خرج الاتحاد العام الطلابي الحر عن صمته بعد طول انتظار الإدارات ل«تسوية المشاكل البيداغوجية العالقة للطلبة»، وذكر في بيان له أنه رغم جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في توفير المرافق والهياكل الجامعية بشقيها البيداغوجي والاجتماعي، إلا أن معظم الجامعات عرفت خلال هذا الموسم الجامعي «سوء التسيير بالإدارات وأوضاع كارثية» على مستوى نوعية الخدمات المقدمة للطالب. وفي هذا الشأن ورد في بيان الاتحاد العام الطلابي الحر الذي تلقت «الأيام» نسخة منه، أن طلبة جامعات الجزائر وكلياتها يغرقون في جملة من المشاكل البيداغوجية التي بقيت عالقة إلى وقتنا هذا، وأسوأها ضياع شهادات التخرج وشهادات البكالوريا لبعض الطلبة نتيجة للتقسيم الجديد لجامعة الجزائر –بن يوسف بن خدة- والتي أصبحت حاليا ثلاث جامعات لكن حسب ذات البيان فإنه لم تسع أي جامعة إلى حل هذا المشكل "الكارثي" نظرا لخطورة الوضع عن الطلبة الذين راحوا ضحايا لهذا التصرف الغريب. ومن جهة أخرى كشف البيان ذاته عن الاكتظاظ الرهيب في الأقسام ونقص المؤطرين بكلية الاقتصاد جامعة الجزائر 3 وقسم العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الجزائر 2 ، كما يشهد قسم اللغات بجامعة الجزائر 2 نقصا كبيرا نتيجة لعجز إدارة الجامعة عن امتصاص المشاكل البيداغوجية للطلبة، بالإضافة إلى قاعات التدريس والمدرجات التي أضحت لا تليق بالدراسة بكل من جامعتي الجزائر 2 و3، كما يواجه الطلبة سوء استقبال وتعسف الإدارة بجامعة الجزائر 3 مما يحول دون تحقيق مطالبهم وحاجياتهم البيداغوجية، ولم يخف الطلابي الحر مشاكل اجتماعية أخرى لا تقل سوءً عن المشاكل البيداغوجية، حيث تشكو معظم الأحياء الجامعية بالجزائر العاصمة من انعدام المرافق الضرورية على غرار التدفئة والمكتبات وسيارات الإسعاف وباقي المرافق التي لا يمكن الاستغناء عنها، وهو ما جعل الطلابي الحر يطالب بحلول جذرية لمطالب الطلبة المشروعة ويهددون بشل جامعات الجزائر العاصمة إن لم تستجب الجهات المعنية، بالإضافة إلى حركات احتجاجية واسعة سيقوم من خلالها الطلبة بشل الديوان الوطني للخدمات الجامعية-حسب ذات البيان-.