أقدمت صبيحة أول أمس مجموعة من سكان مشتة المالحة الواقعة بإقليم بلدية عين ياقوت على غلق مقر البلدية احتجاجا على ما تخلفه المحاجر بالمنطقة من تلوث بيئي على المحيط والسكان وكذا ما أحدثته من تصدعات في مساكنهم حسب ما راح يشتكي منه المحتجون الذي صبوا غضبهم على السلطات المحلية بالبلدية متهمين إياها بعدم التحرك لوقف نشاط مستخدمي المحاجر بعد أن تقدموا بشكاوى عديدة لمصالح البلدية للنظر في شكواهم ، إلا أن صمت السلطات جعلهم يقدمون على غلق البلدية حيث منعوا كافة الموظفين من الالتحاق بمكاتبهم واستمرت الحركة الاحتجاجية طيلة الفترة الصباحية قبل أن يفتحوا البلدية إثر تدخل مصالح الدرك الوطني الذين تمكنوا من إقناع المحتجين بضرورة فتح البلدية حتى لا تتعطل مصالح المواطنين. من جهة أخرى أكدت مصادر مسؤولة من داخل البلدية ل”النصر” أن الاحتجاج له خلفيات أخرى مؤكدا بأن المحتجين يقف ورائهم بعض الأفراد الذين لهم مصالحهم الشخصية وقاموا بدفع السكان للاحتجاج لإيقاف نشاط المحاجر لتحقيق مآربهم الشخصية المتمثلة في تشييد مساكن لأنه وحسب ذات المصدر فإن المحاجر تبعد بمسافة كبيرة عن المشتة التي يقيم فيها السكان كما أن صاحب المحجرة تحصل على الترخيص لممارسة نشاطه الذي يعتبر أحد المداخيل لخزينة البلدية.