ألقت صباح أمس مصالح الدرك الوطني ببلدية العنصر القبض على 25 شخصا من بين 500 مواطن خرجوا احتجاجا إلى الشارع مطالبين بإغلاق المحاجر الثلاث الموجودة بذات البلدية، وقام المحتجون بنصب مجموعة من الخيم أمام مدخل المحاجر التي باتت تهدد صحة المواطنين القاطنين على مقربة منها.وعلمت االبلادب من بعض المصادر، أن قوات مكافحة الشغب اعتقلت صبيحة ذات اليوم. مجموعة كبيرة من الشبان المتظاهرون الذين أحدثوا فوضى عارمة حينما صعّدوا احتجاجهم لمطالبة السلطات المحلية بالتحرك لوضع حد لما وصفوه بالأوضاع المزرية جراء الإهمال ولا مبالاة المسؤولين في التكفل بانشغالات المواطنين، وهو ما أدى -حسب كثير من هؤلاء- إلى تصعيد وتيرة الاحتجاج. تجدر الإشارة، إلى أن سكان بلدية العنصر تجمعوا السبت الفارط أمام المحاجر المتواجدة بذات المنطقة احتجاجا على سياسة التجاهل التي لقوها من المسؤولين بعد مراسلتهم السلطات المحلية لتحسيسها بخطورة الوضع وتأثير عمل المحاجر السلبي على المحيط وهو ما بات يهدد النظام الايكولوجي، بسبب عملية التفجير التي تحدث ضجيجا قويا، بالإضافة إلى تطاير الغبار مما نتج عنه إصابة أطفال وسكان المنطقة بالأمراض الصدرية كالحساسية وغيرها. وأضاف أحد المتضررين الذين اتصلوا ب االبلادب، أن احتجاجهم سيدوم إلى غاية غلق المحاجر. في سياق آخر، ستفصل محكمة عين الترك خلال الأيام القليلة القادمة في الملف القضائي الذي حرّكه نائب رئيس بلدية العنصر ضد أحد رؤساء الجمعيات المكلفة بحماية البيئة والمحيط بذات البلدية، بتهمة السب والشتم مع التهديد وهي القضية التي أحدثت ضجة داخل المجلس البلدي بعد نشوب ملاسنات كلامية تحولت مباشرة إلى التشابك بالأيدي بين الرجلين. وحسب مصادر على علاقة بالقضية، فإن الشجار الذي حدث بين رئيس الجمعية ونائب المير تم داخل مكتب هذا الأخير. قد أكدت نفس المصادر، أن حيثيات هذه القضية تعود إلى شهر ماي الفارط، حيث تقرب رئيس جمعية حماية البيئة لبلدية العنصر إلى مصالح هذه الأخيرة من أجل ملاقاة المسؤولين وعلى رأسهم رئيس البلدية ونائبه من أجل إيجاد حل لعمل المحاجر التي تنشط ببلدية العنصر وأصبحت تهدد بشكل جدي صحة سكان المنطقة.