بعد شهرين فقط من غلق المحاجر الثلاث ببلدية العنصر جراء الاحتجاجات الكثيرة، قرر والي ولاية وهران إعادة فتحها من جديد والشروع في استغلالها بداية من العام الجديد وهذا بناء على التقرير الايجابي للجنة المختصة وتطبيق التوصيات التي سطرتها الولاية إثر الاحتجاجات التي قام بها سكان بلدية العنصر جراء المخلفات والآثار السلبية على الطبيعة والمحيط. وحسب الأخصائيين في هذا المجال، فإنه كان على مصالح الولاية انتظار سنة على الأقل لإعادة اتخاذ قرار فتح المحاجر للاستغلال رغم أن التقرير يوضح بصراحة أنه تم اتخاذ كافة التدابير وبصورة فعلية لتحقيق نتائج فعالة في الميدان في ما يتعلق بمعالجة الانعكاسات التي أثرت سلبا على مختلف المحاصيل الزراعية بالمنطقة، وحتى على البيئة والحيوان. أما فيما يخص عمليات المراقبة التي تم القيام بها في الميدان خلال هذين الشهرين، فقد تم القيام بها من طرف لجنة تضم رئيس دائرة عين الترك ورئيس بلدية العنصر وشرطة المناجم وممثلين عن مديرية الطاقة والمناجم والبيئة ومحافظة الغابات ومديرية المصالح الفلاحية، حيث تم التأكد ميدانيا من لجوء الشاحنات الى استعمال طريق اجتنابي جديد بدل المرور وسط مدينة العنصر، كما تم التقليل بشكل ملاحظ من انبعاث الأصوات المزعجة للحافلات والآلات المستعملة في الحفر بالمحاجر الثلاثة التي يتم استغلالها، كما تم فرض مواقيت عمل تم التأكد من احترامها ووجوب الاستمرار في احترامها زيادة على تحويل مقرات مديريات استغلال هذه المحاجر إلى مقر بلدية العنصر لتتمكن هذه الأخيرة من الاستفادة من عائداتها الضريبية واستغلالها لمصلحة البلدية وتنمية مواردها المحلية. يذكر أن المحاجر الثلاثة الواقعة ببلدية العنصر البعيدة بحوالي 3 كلم عن مركب الاندلسيات السياحي تم غلقها خلال شهر أكتوبر الماضي عقب حركة احتجاجية من طرف سكان البلدية بحجة الإضرار بالبيئة كما قامت مديرية البيئة من جهتها بإعداد تقارير مختلفة عن وضعية هذه المحاجر وكيفيات استغلالها وما تخلفه من آثار سلبية على المنطقة مع ضرورة التحكم في التكنولوجيا والتكفل بالمشاكل التي تطرح عند استغلال هذه الوحدات.