كشف الفنان جمال علام بأنه بصدد التحضير لألبوم غنائي جديد، سيعود به إلى الساحة الفنية بعد غياب طويل، ويجمع فيه، كما أكد للنصر، ما لا يقل عن 20 أغنية قديمة ناجحة ذات مواضيع متنوعة من أروع ما غنى طيلة مسيرته الفنية، كما يستعد لإصدار كتاب يضم مجموعة شعرية باللغة الفرنسية، كان يحضر له منذ أربع سنوات. المتحدث قال بأنه يفكر في إطلاق الألبوم الذي سيقوم بتسجيله في أستوديو بمسقط رأسه بولاية بجاية عن قريب، موضحا بأنه قام بجمع نحو 20 أغنية مكنته من اكتساب شهرة واسعة في مشواره الفني، حيث اختارها بدقة من ألبوماته العشرة التي سجلها على مدار 50 سنة، من بينها رائعة «نجمة» التي كتبها الفنان و الشاعر كمال حمادي و لحنها الموسيقي صافي بوتلة، إضافة إلى أغنية «مرا ديوغال» من ألبومه الأول الذي أطلقه سنة 1973 و غيرها. و أضاف علام بأنه سيقوم بتصوير عدد من الأغاني، حتى يتسنى لجمهوره مشاهدتها، خاصة و أنه، كما قال، قليل الظهور في القنوات التلفزيونية الجزائرية التي تستغل، حسبه، الفنان كثيرا لجني الأرباح لاسيما الخاصة، معربا عن أسفه لذلك. إلى جانب الألبوم سيرى كتابه الذي يحضر له منذ أربع سنوات، النور خلال شهر فيفري المقبل على أكثر تقدير، و يضم مجموعة من الأشعار حول عدد من الأسماء الأدبية الجزائرية اللامعة، مثل كاتب ياسين و طاهر جاووت و مالك حداد و آسيا جبار و غيرهم ، وقال بأنه يرغب أن يترك هذا المولود الجديد أثرا كبيرا في الموروث الثقافي الجزائري. ابن مدينة يما قوراية، اعترف بأنه قليل الإنتاج مقارنة بباقي الفنانين الجزائريين الذين بدأوا مشوارهم الفني مبكرا، حيث ينتظر من ثلاث إلى أربع سنوات ليصدر ألبوما جديدا، و قال بهذا الخصوص أنه يبحث عن كلمات ملتزمة نظيفة حاملة في طياتها أصالة الشعب الجزائري تدعو للحب و التسامح و الحرية و العدالة، حتى يتمكن جميع أفراد العائلة من الاستماع لأغانيه دون حرج، كما أنه يتغلغل جيدا في الموسيقى بكل أنواعها، مع الحفاظ على اللمسة القبائلية و الجزائرية، مؤكدا أن ما يهمه في العمل الفني هو النوعية و ليس الكمية، رغم شهرته التي تعدت الحدود الجزائرية، مبرزا أنه تلقى تكوينا في الموسيقى و يعرف ذوق المجتمع الجزائري، و قد قام بزيارة عدة بلدان كإفريقيا و الصين و أوروبا، كما صال و جال في الصحراء الجزائرية و نهل من كل بلد الموسيقى الخاصة بها. صاحب أغنية «جوهرة» التي تغنى فيها بجمال الجزائر العاصمة، كشف من جهة أخرى بأنه سيحيي حفلا بقاعة الأولمبيا بباريس قريبا، و ذلك احتفالا بمرور نصف قرن عن مشواره الفني، دون أن يذكر التاريخ، و يأمل أن يحظى كتابه الذي يعتبره ثمرة أربع سنوات من الجهد، مكانة خاصة بين المؤلفات الثقافية الجزائرية ويحظى بقراءة واسعة من طرف جمهوره خاصة عشاق الشعر. تجدر الإشارة إلى أن الفنان جمال علام، قد سبق له و أن فاز بجائزة الزيتونة الذهبية للمهرجان الثقافي الوطني للفيلم الأمازيغي في طبعته 13 عن فيلمه القصير «المقعد العمومي» الذي قام بإخراجه على أنغام موسيقية جزائرية في حديقة عمومية بمدينة جزائرية، كما نال جائزتين عالميتين من خلال ألبومه «ساليمو» الذي سجله سنة 1985 ، و قام خلال مسيرته الفنية بإحياء حفلات في الولاياتالمتحدةالأمريكية و فرنسا و دول أوروبية كثيرة.