العمل الجيد يحتاج إلى التركيز لهذا تفرغت لتجسيد ألبومين جديدين يستعد الفنان القبائلي كمال شنان لطرح ألبومين جديدين في السوق خلال الأشهر القادمة، ليعود بذلك إلى جمهوره بعد أربع سنوات من الغياب، مشيرا إلى أن العمل الجيد يأتي بالتأني فهو ينتظر من سنتين إلى ثلاث أو أكثر، ليعود بما يعجب و يقنع الجمهور ،لافتا إلى أن آخر ألبوم له كان في سنة 2011. كمال شنان أوضح في لقائه بالنصر بأن الألبومين اللذين هو بصدد تحضيرهما مختلفان، حيث أن الأول الذي سيُصدره في نهاية شهر أفريل القادم، سيضم 10 أغان كلها جديدة بين العاطفية والاجتماعية ، أما الألبوم الثاني فهو إعادة للأغاني التي صنعت شهرته خلال السنوات الماضية، والتي أراد أن يضمها في ألبوم واحد من بينها أغنية "جن جن" التي يضمها ألبومه الأول الذي أصدره سنة 2004. تعامل شنان في ألبومه الجديد مع الفنان محمد دحاق الذي يعتبره صديقه المقرب، لاسيما وانه ابن منطقته (ولاية البويرة) ، و سيتولى عملية الإنتاج ماسي الذي يتعامل معه عن حب منذ سنوات في إنتاج ألبوماته ، ويشكل الفنانان بالنسبة لكمال شنان، ثنائيا منسجما لا يمكنه الاستغناء عنه. وكان الفنان كمال شنان قد أصدر مجموعة من الألبومات الغنائية منذ 2004 لقيت نجاحا باهرا من طرف عشاق فنه وطابعه الغنائي الذي قال بأنه نوع من "الكات كات" أو الفلكلور القبائلي ، و سبق لمحدثنا أن أبدع في الموسيقى التركية التي يميل إليها أيضا ،حيث ألّف أغان في هذا الطابع لقيت استحسانا كبيرا من طرف الجمهور، وتطرق أيضا إلى الموسيقى التارقية التي اعتبرها إحدى المكونات الثقافية الجزائرية الهامة ، كما شارك في العديد من المهرجانات والحفلات في مدن متنوعة. ويتميز هذا الفنان بطريقة أدائه المنفردة التي تلهب حماس الجمهور الذي يحضر حفلاته الفنية بقوّة أينما حلّ، وأوضح محدثنا أن اهتمامه منصب على إعطاء الأغنية القبائلية حضورا مميزا من خلال إضفاء أسلوبه الخاص في الأداء واختيار الكلمات الجميلة التي لها معنى وتكون مفهومة وقريبة من الناس، مع اختيار لحن مناسب يتماشى مع الإيقاعات الفلكلورية المميزة عند الجمهور ، مؤكدا في ذات السياق أن هذا الحرص جعله يتأنى في دخول الأستوديو للتسجيل فهو يمنح نفسه الوقت الكافي للانتقاء الجيد للكلمات ليتقبلها الجمهور، مشيرا إلى أن الذي يقوم بعمل جيد في أي ميدان، سيدوم مدى الحياة، معتبرا فنانه المفضل علي معوشي، خير دليل على ذلك، فبالرغم من قلة أعماله و انتاجاته، إلا أن أغنيته المشهورة "اعلي أمي" أو "يا علي يا ابني" ،جعلت منه نجما ،ولا تزال مطلوبة بكثرة في الأعراس والحفلات، و تبث في الإذاعات رغم أنّها قديمة ، كما يعتبر المغني رابح عصمة مثله الأعلى. الفنان كمال شنان قال بأنه لا يعطي أهمية كبيرة للفيديو كليب، إلا أنّ ألبوماته السبعة، تلقى رواجا كبيرا و في كل إصدار جديد له يختار أغنية تجعل ألبومه في الصدارة، لأنه مثلما قال يثق في عمله، ومقتنع بما يقوم به ،وأوضح في ذات الصدد: " لدي كليبين فقط منذ بداية مشواري الفني في 2004 ، أنا لست مقتنعا بالفيديو كليب. ما دامت أعمالي تلقى إقبالا واسعا من طرف الجمهور ،فلا أرى أي ضرورة لتصويرها". عن مشاريعه الأخرى إضافة إلى الألبومين المذكورين آنفا ،قال كمال شنان أنّ لديه العديد من الحفلات والجولات الفنية داخل وخارج الوطن، سيما في فرنسا أين تتواجد بكثرة الجالية الجزائرية، موضحا بأنه قد اعتذر للعديد من الهيئات الثقافية التي تلقى دعوات من طرفها حتى يركّز على ألبوميه.