إضراب العمال يوقف أشغال الجسر العملاق بقسنطينة دخل أمس حوالي مائتي عامل جزائري بالشركة البرازيلية أندراد غوتييريز المشرفة على مشروع الجسر العملاق بقسنطينة في إضراب عن العمل احتجاجا على رفض التفاوض بِشان الاتفاقية الجماعية وما يسموه بالطرد التعسفي و حذر بعضهم من حصول غش في إنجاز أعمدة أساسات أكبر جسر في إفريقيا كلفت 40 مليار سنتيم. الإضراب يأتي بعد أسبوع من إيداع الفرع النقابي لإشعار ورد فيه مطلب إعادة إدماج تسعة عمال تم التخلي عن خدماتهم من مجموع 70 كانوا مبرمجين، لكن الإدارة تراجعت إثر ضغط من العمال واكتفت بطرد العدد المذكور، حيث جمد أمس العمل بكل ورشات المشروع الضخم في انتظار تدخل الجهات الوصية حيال ما تسميه النقابة بالتعسف، حيث أفاد مسؤول بالفرع أن المؤسسة البرازيلية تتجنب التعامل مع النقابة، رغم شرعيتها، وقد رفضت مبادرة الاتفاقية الجماعية وتجاهلت كل المراسلات الموجهة إليها، كما أضاف المتحدث، أن العامل الجزائري يتعرض "للإهانة والعقوبات الجزافية" ويتم التخلي عن خدماته دون أسباب، مطالبا بتطبيق القانون لحماية العمالة الجزائرية التي أكد أنها لا تحصل على أدنى الحقوق فيما يستفيد عمال أجانب غير مؤهلين من مزايا كثيرة من أهمها الراتب.النقابة وزعت بيانات تدعو فيها إلى الإضراب السلمي وعدم التعرض لممتلكات المؤسسة مع التمسك بالحق في التوقف عن العمل إلى غاية إعادة إدماج المفصولين وإعادة النظر في العقود الخاصة بعشرات العمل الذين تم التعاقد معهم لمدة شهر مع توقيع الاتفاقية الجماعية التي تحدد عقود العمل والمنح والعلاوات وتضبط الرواتب حسب الصنف والرتبة. المضربون تحدثوا أثناء الحركة الاحتجاجية عن وجود غش في إنجاز أعمدة الأساسات وقالوا بأن 40 مليار سنتيم تم صرفها في أساسات عمقها 56 متر تبين أنها غير مطابقة وقد رفضها مكتب الدراسات. مدير الأشغال العمومية نفى جود طرد تعسفي للعمال وقال بأن الورشة لم تنطلق بنسبة مائة بالمائة مما حال دون استغلال كل العمال خاصة بعد ظهور عوائق في بعض النقاط بسبب شبكات المياه، وقال المسؤول أن مفتشية العمل تنقلت إلى عين المكان للتفاوض وإقناعهم بالعودة إلى العمل، وبالنسبة لما سمي بالغش أعترف المسؤول بأن مصالح إدارته طالبت بإعادة وضع الأعمدة مرة أخرى وقال أنه أمر وارد في كل المشاريع وأن المرافقة التقنية صارمة ولا يمكن أن يحصل أي غش مؤكدا بأن المؤسسة ستتدارك الأمر و أن المشروع يسير بشكل عادي ودون أية إختلالات رافضا ما قيل بشأن الأربعين مليار خسارة معتبرا ما قيل كلام غير مؤسس.وقد تعذر علينا الحصول على توضيحات من مسؤولي الشركة البرازيلية بعد أن رفض مسؤولوها إستقبالنا. نرجس/ك