تمكن عمال المؤسسة الإيطالية بيزاروتي بقسنطينة من الضغط على الإتحاد المحلي غرب للعمال الجزائريين لتجديد الفرع النقابي بعد أن تجمعوا بالمائات بدار النقابة مهددين بشل ورشات مشروع الترامواي. حيث تجمع صباح أمس الأول مائات العمال بدار النقابة احتجاجا على عدم الشروع في إجراءات تجديد الفرع النقابي، وطالبوا بحضور مسؤولي الإتحاد المحلي غرب الذين عبروا لهم عن تذمرهم من بقاء التشكيلة النقابية التي كانت سببا في إضراب شنوه الشهر الماضي لمدة ثلاثة أيام.وقد حاول مسؤول الإتحاد تهدئة العمال وطالبهم بإرجاء الأمر إلى غاية الانتهاء من التفاوض بشأن الاتفاقية الجماعية، بحجة أن التجديد يستغرق وقتا لن يكون في صالحهم، لكن عمت الفوضى القاعة بعد أن عبر الحضور عن رفضهم المطلق للأمر و أصروا على تجديد النقابة قبل البدء في أي تفاوض، وقد أكد أعضاء باللجنة المتساوية الأعضاء المنصبة في أعقاب الإضراب أنهم يرفضون مشاركة نقابيين غير شرعيين في تحديد مصير 700 عامل تشغلهم الشركة الإيطالية. وبعد حصول إجماع على ضرورة تجديد النقابة أعلن ممثل الإتحاد المحلي عن عقد جمعية عامة الأربعاء القادم لتشكيل لجنة الترشيحات والتحضير للانتخابات في الأسبوع الموالي.الاحتجاج كان مناسبة للتنديد بما يسميه العمال بتعسف مسؤولي الشركة الإيطالية حيث طالبوا بضرورة حماية العمال الجزائريين من "الخروقات" وتطبيق القانون ورفع الرواتب وإقرار منح تتلاءم وطبيعة العمل وكذلك حجم المشروع المنجز وحملوا الفرع النقابي الحالي مسؤولية ما يقولون عنه الضغوطات والتهديدات اليومية.وقد سبق لمسؤول "ببيزاروتي" وأن نفى ما ورد على لسان العمال بشأن الطرد والعقوبات التعسفية وقال أن الاحتجاجات لها علاقة بصراعات على النقابة وأنه لا يوجد أي خرق لقانون العمل الجزائري.