دخل عمال الشركة البرازيلية أندارادي غيتيراز المسؤولة عن إنجاز الجسر العملاق بقسنطينة، أول أمس السبت، في إضراب مفتوح عن العمل بسبب عدم التوصل مع الإدارة إلى تسوية العديد من الانشغالات وتحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية. وحسب العمال المضربين، فإن اللجوء إلى الإضراب المفتوح جاء كخطوة أخيرة بعد استنفاد كل الطرق الإدارية مع الإدارة التي لم تستجب لمطالبهم، حيث شلّ العمال، نهار أول أمس، كل ورشات المشروع الضخم الذي رصدت له الدولة أكثر من 15 مليار دج. وقد ندّد العمال الذين أكدوا استعدادهم للذهاب بعيدا لتحقيق مطالبهم، بعدم تطبيق المستخدم لبنود الاتفاقية الجماعية وحرمان العديد من العمال من تجديد عقود العمل رغم أن المشروع لا يزال في بدايته وأن الشركة لم تنته بعد من وضع الأساسات. كما قام العمال يوم 11 ماي الفارط بحركة احتجاجية لينفذوا وعودهم بالدخول في الإضراب، حيث دخل العمال في قبضة حديدية مع الإدارة من أجل تطبيق أرضية المطالب التي يرفعونها. للإشارة، فإن مشروع الجسر العملاق بقسنطينة الذي يدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية والذي حددت مدة إنجازه بحوالي 27 شهرا، سيربط بين ساحة الأممالمتحدة (الفج) وسطح المنصورة، حيث من المتوقع أن يمتد عبر طريق مزدوج، وقد حدد طول الجسر ب1119 مترا يضم طريقين مزدوجين، وسيمتد نحو حي جبل الوحش ومن ثمّ يرتبط بالطريق السّيار شرق غرب، وبذلك سيضمن سهولة الحركة بين الجهتين الغربية والجنوبية للمدينة، حيث ستكون له طريق اجتنابي على الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين جسر سيدي راشد وحي الصنوبر. وقد تم اختيار الشريك البرازيلي لإنجاز هذا المعلم الضخم الذي يعد أول جسر بقسنطينة يشيد بعد الاستقلال ليضاف إلى جسور قسنطينة السبعة، بتوصية من رئيس الجمهورية شخصيا نظرا لسمعة البرازيل في مثل هذه المشاريع.