انطلقت في بداية الأسبوع الجاري أشغال بناء الجسر العملاق بقسنطينة تحت اشراف المجمع البرازيلي أندرادي غوتيراز وقد قدرت المصالح التقنية مدة إنجاز هذا المشروع بحوالي 27 شهرا. مشروع الجسر العملاق بقسنطينة الذي يدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية والذي رصد له حوالي 1000 مليار سنتيم، سيربط بين ساحة الأممالمتحدة (الفج) وسطح المنصورة، حيث من المتوقع أن يمتد عبر طريق مزدوج نحو حي جبل الوحش ومن ثم يرتبط بالطريق السيار شرق - غرب على مستوى أعالي جبل الوحش. مجمع اندرادي غوتيراز البرازيلي الذي ينشط بالجزائر منذ 2006، سبق له وأن أنجز العديد من المشاريع عبر ولايات الوطن خاصة بكل من جيجل، وهران والعاصمة، وقد رست عليه مناقصة الجسر العملاق بقسنطينة بعد منافسة من جاره مجمع اودي براشت، حيث قدم ملفا ثقيلا أقنع لجنة الصفقات ووعد بإنجاز جسر من الإسمنت المسلح ذي بعد جمالي يتماشى ومحيط المنطقة، بطول 749 مترا معلقة مع 370 مترا كمدخل للجسر على الجهتين بعرض حوالي 16 مترا، على أن يكون أطول عمود رافع للجسر بطول 130 مترا من أسفل واد الرمال. المؤسسة البرازيلية التي لها من الخبرة 60 سنة في مجال المشاريع القاعدية برأسمال قارب ال 8 ملايير دولار وبعدد عمال قارب 10 آلاف عامل، تمكنت وخلال هذه المدة من إنجاز 3000 جسر عبر أنحاء العالم أغلبها بالبرتغال، ولها من الرصيد إنجاز حوالي 22 ألف كلم من الطرقات السريعة و88.5 ألف كلم من الجسور، كما يحسب لها إنجاز أطول طريق رابط بين دولتي قطر والبحرين عبر البحر على امتداد 48 كلم. للإشارة فإن اختيار الشريك البرازيلي لإنجاز هذا المعلم الضخم الذي يعد أول جسر بقسنطينة يشيد بعد الاستقلال ليضاف إلى جسور قسنطينة السبعة، كان بتوصية من رئيس الجمهورية شخصيا نظرا لسمعة البرازيل في مثل هذه المشاريع.