عجز أمل مروانة عن اجتياز عقبة ضيفه ترجي قالمة، مكتفيا بنقطة واحدة رغم أنه كان متقدما في النتيجة بثنائية، وذلك في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب، بعد أن حضر اللعب العشوائي وعدم التركيز من التشكيلتين، ولو أن المحليين تمكنوا مبكرا من الهيمنة على مجريات اللعب، بعد أن أبدوا روحا قتالية عالية أمام منافس اعتمد منذ الانطلاقة على الكثافة العددية في وسط الميدان، والضغط على حامل الكرة، ما جعل أصحاب الأرض يهدرون الفرص المتاحة لهم، سيما بالنسبة لشرادي (د8) وبن سالم (د11)، فضلا عن تسديدة نزار في الدقيقة (13)، لتأتي الدقيقة (14) التي نجحت خلالها الصفراء في خطف هدف السبق، عن طريق ضربة جزاء حولها بإحكام عنون محررا زملاءه. ورغم ضيق هامش المناورة، والتأخر في النتيجة، إلا أن الضيوف لم يفقدوا الثقة بالنفس، حيث خاضوا سلسلة من الهجمات عن طريق بن يونس وبحري، غير أنها كانت تفتقد في كل مرة للنضج المطلوب، في وقت فضل المحليون تنظيم صفوفهم، واللعب بعقلانية، مع تحصين مواقعهم الخلفية. أصحاب الأرض حتى وإن حاولوا مضاعفة مكسبهم، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم بفعل قلة التركيز، ونقص الفعالية خاصة بالنسبة لدويدي الذي ضيع فرصة هز شباك برجم (د29)، وكذا عمران الذي جانب التهديف رغم تواجده في وضعية ملائمة (د32). دفاع الترجي الذي عانى الأمرين خلال 45 دقيقة الأولى. وجد صعوبات كبيرة في صد الهجمات المتتالية للمحليين خلال الشوط الثاني، الذي خاضوه بكثير من العزم لتأمين النتيجة، وهو ما جسده عبابسة بتوقيعه الهدف الثاني بقذفة قوية لم يحرك لها الحارس برجم ساكنا(د68). تراجع رفقاء نزار واكتفائهم بالمقاومة وعدم المغامرة في الهجوم، جعلهم يتحملون عبء اللعب، حيث سيطر الزوار الذين تمكنوا من تقليص الفارق بضربة جزاء عن طريق يحيى، قبل أن يهز البديل عثامنية شباك صحراوي، معدلا النتيجة في وقت قاتل (د88)، أمام دهشة الجمهور المرواني، لتنتهي المباراة بالتعادل بطعم الخسارة للمروانيين.