الصفراء تحقق الأهم وتعبد طريق البقاء حقق أمل مروانة فوزا مهما بعد مشقة وعناء على حساب النصرية التي صمدت طويلا، قبل أن تستسلم في مباراة مثيرة شدت الأنفاس إلى غاية النهاية، ولو أن مستواها الفني كان متوسطا، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، حيث كان المحليون السباقين إلى صنع اللعب. هذا ما سمح للمروانيين بمراقبة اللعب والضغط على دفاع النصرية، ورغم ضيق هامش المناورة إلا أن المحليين أبانوا عن نواياهم مبكرا، حيث حملوا مشعل المبادرات، فيما اعتمد الضيوف على تجميد اللعب والمقاومة، ما جعلهم يتحملون عبء المباراة، ولو أن ذلك لم يكن كافيا لتجسيد السيطرة الميدانية، في غياب النجاعة الهجومية، رغم الفرصة المبكرة لخرخاش الذي ارتطمت كرته بالقائم الأيسر(د3)، قبل أن يهدر بولعويدات فرصة هدف السبق، رغم تواجده في وضعية جيدة(د9). أصحاب الأرض حاولوا الرفع من ريتم الأداء بالاعتماد على المرتدات الخطيرة، والتي كادت أن تثمر لولا تسرع خرخاش في مناسبتين(د13و16). الضيوف وباستثناء فرصتي بوسعيد من كرة ثابتة تصدى لها ببراعة الحارس عيساني(د19)، و برينيس(د23)، لم يغامروا كثيرا في الهجوم. هذه الاستراتيجية جنبت النهد أهدافا لكنها جعلته يتحمل ضغط الصفراء، وهو ما جسدته الركنيات ال (6) في ظرف 5 دقائق، والتي لم يحسن استغلالها المحليون الذين طالبوا بضربة جزاء (د:40) بعد عرقلة بوتمجت.الشوط الثاني دخله المحليون بكثير من العزم على إحداث التفوق، لكن في غياب التركيز، وصاحب اللمسة الأخيرة، قبل أن يتمكن بخة من هز شباك مقراني بواسطة ضربة جزاء (د55). ومع مرور الوقت حاول الزوار امتصاص حرارة المحليين الذين صعدوا من حملاتهم، بعدها انتعش اللعب أكثر سيما بالنسبة للمروانيين الذين نجحوا في مضاعفة مكسبهم بواسطة البديل بوسعيد بعد عمل جيد من بوتمجت(د75)، قبل أن يقلص قبلي الفارق عن طريق مخالفة (د85)، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية المباراة بفوز صعب للأمل.