10 حافلات عمومية جديدة تدخل الخدمة قريبا تدعمت المؤسسة العمومية للنقل الحضري والشبه الحضري بعنابة بعشر حافلات جديدة، ينتظر أن تدخل الخدمة حسب تصريح مدير النقل عبد المالك جويني للنصر، في الأيام القليلة المقبلة، لتعزيز خطوط النقل الشبه الحضري باتجاه بلديات البوني الحجار وسيدي عمار. وأوضح جويني بأن استلام الحافلات، جاء بعد استجابة وزير الأشغال العمومية والنقل إلى طلب المؤسسة، التي تعاني من عجز كبير في توفير النقل لسكان الجهة الشرقية، وكذا الطلبة الذين يتابعون دراستهم بالجامعة المركزية بسيدي عمار والبوني، حيث تشهد محطة التوقف الواقعة بمحاذاة محطة السكة الحديدية يوميا، ضغطا واكتظاظا خاصة أوقات الذروة مساء. وأشار ذات المسؤول إلى أن الحافلات ذات صنع جزائري من نوع « أس أن في» بطاقة استيعاب 100 مقعد، ثلاثة منها مهيأة بنظام صعود الركوب لذوي الاحتياجات الخاصة. وذكرت مصادرنا بمؤسسة النقل الحضري، بأن المسيرين يعولون على الحافلات الجديدة لإنعاش ميزانيتها والرفع من مداخليها، لتحسين وضعية العمال وتطوير نشاطها، بسبب المشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة، والتي وصلت حد العجز عن تسديد أجور العمال، ودخولهم في إضراب مفتوح عدة مرات و شل جميع الخطوط، إلى غاية تسوية مستحقاتهم وهو ما يزيد من تأزم وضعيتها مع التكلفة العالية للصيانة. وأضافت ذات المصادر، بأن المؤسسة كانت تحمل عبء تسيير المصعد الهوائي الرابط بين عنابة وسرايدي، الذي يتعطل بشكل مستمر، ما يتطلب مبالغ مالية معتبرة لإصلاحه، عجزت المؤسسة في آخر توقف له عن تمويل عملية الصيانة التليفيريك والمقدرة ب 2 مليار سنتيم بسبب المشاكل المالية، على اعتبار أن المداخيل السنوية للمصعد لا تغطي نفقات الصيانة وأجور العمال، وتشير ذات المصادر إلى أن قيمة العجز المسجل في فترة الممتدة بين 2006 و 2013 بلغ 6.5 مليار سنتيم، حيث تعتمد مجمل مداخلها على نشاط حافلات النقل الحضري بوسط المدينة وضواحيها. وجاء قرار وزارة النقل المتعلق بإعادة النظر في طريقة تسيير محطات التليفيريك، بإسنادها لشركة النقل عبر الكوابل المستحدثة بالشراكة مع الفرنسيين، ليُخفف العبء على المؤسسة العمومية لنقل الحضري والشبه الحضري، كما ستستفيد في إطار مخطط الإنعاش وإعادة الهيكلة من دعم مالي من وزارة النقل، للحفاظ على مناصب العمل وتحسين المردودية والخدمات.