شباب متطوّع يرمم غرفة "عمي اسماعيل" و يؤثثها قامت مجموعة من الشباب ببلدية زيغود يوسف بولاية قسنطينة بترميم غرفة « عمي إسماعيل» و تأثيثها في ظرف وجيز، كما تعهد صاحبا مطعمين بذات الحي بالتكفل الدائم بأكله، و تأتي هذه الهّبة التضامنية، بعد أن نقلت النصر معاناته، منذ نحو 15 يوما، حين ناشد وقتها السلطات المحلية بإعطائه سكن. غرفة « عمي اسماعيل» المجاورة للسوق الجواري ببلدية زيغود يوسف و التي لا تزيد مساحتها عن 4 أمتار، تم تفريغها بالكامل من محتوياتها القديمة و غير الصالحة للاستعمال و رميها، و أُعيد ترميمها من قبل 20 شابا بعد أن تكفل اثنان منهم بجمع المال من المحسنين، ليقوموا بعدها بطلائها من الداخل و الخارج و ببناء مرحاض له بالغرفة و ربطها بخزان مائي مع إضافة نافذة للتهوية، كما قاموا بتأثيثها بالتعاون مع بعض بائعي الأثاث بمستلزمات الضرورية من مدفأة و ثلاجة و خزانة و أفرشة و أغطية و كذا أواني ، فيما تعهد صاحبا مطعمين بالحي بالتكفل الدائم بأكله، إذ طلبوا منه عدم الطهي بنفسه باعتباره مكفوف و التكفل بإحضار الأكل إلى غرفته، كما تم القيام بتمديد الشبكة الكهربائية داخلها من قبل متطوع مختص في ذلك في انتظار تدخل السلطات المحلية لتزويده بالتيار الكهربائي. عمي اسماعيل تحدث للنصر عبر الهاتف، فور دخوله الغرفة، معبرا عن سعادته التي كانت تغمر صوته، و قال بأن ما كان يطمح إليه تحقق، و وجه شكره «للنصر» التي نقلت معاناته ، و كذا شباب الحي و المحسنين الذين استجابوا لندائه، قائلا بأن « حلمي كان أن أكمل ما تبقى من عمري فيه في ظروف تليق بي كانسان و بوضعي الصحي، و قد تحقق «، فيما تبقى حسبه وعود البلدية بإعطائه سكن في طي النسيان. للتذكير فإن الشيخ إسماعيل موي البالغ من العمر 66 عاما، كفيف و يعاني من ارتفاع الضغط الدموي ، سبق و أن تطرقت النصر لقصته، إذ يعيش وحيدا في وضعية غير إنسانية و كارثية منذ أكثر من 10سنوات رغم إعاقته ، ليصبح فيما بعد يعيش في غرفة صغيرة منحتها له مصالح بلدية زيغود يوسف بعد أن كانت مخصصة لحارس السوق الجواري، إذ تفتقر لأدنى متطلبات العيش ، حيث كانت الروائح الكريهة تعم أرجاء الغرفة و فراشه ممزق و متسخ، و أواني الطهي و الأكل قديمة جدا و متسخة، حيث كان يطهو الطعام بنفسه، و أدويته مبعثرة فوق صندوق للمشروبات الغازية، و قارورة غاز موصولة بموقد الطابونة أمام سريره ، و خزانة ملابس مهترئة. ما جعله يوجه نداء استغاثة عبر النصر إلى السلطات المحلية من أجل مساعدته في الحصول على سكن لائق الذي سبق و أن وعدوه به.