دخلت إدارة أمل مروانة حالة استنفار قصوى، على أمل إنقاذ الفريق من شبح السقوط، ومساعدته للحفاظ على مكانته في حظيرة قسم الهواة، تزامنا مع تأجيل الرئيس رمضان ميدون موعد تنفيذ قرار استقالته، بعد تدخل السلطات المحلية و الولائية، التي أصرت على ضرورة بقائه، مع التزامها بتسريح الإعانات المالية في ظرف لا يتعدى أسبوعين. في هذا الحوار الذي خص به رئيس الصفراء المروانية النصر، يتحدث ميدون عن وضعية فريقه و حظوظه في ضمان البقاء، مع استعراض أسباب تجميد استقالته. بعد الإعلان عن استقالتك هل ما زلت متشبثا بهذا القرار؟ لقد أحدث قرار رحيلي حالة طوارئ، إلى درجة تدخل السلطات الولائية التي رفضت رفضا قاطعا مغادرتي الفريق في هذا الظرف بالذات، و الأكثر من ذلك أن رئيس الدائرة و رئيس المجلس الشعبي تنقلا إلى ملعب بن ساسي، اين عقدا اجتماعا مع اللاعبين و الطاقم الإداري، لطمأنة الجميع على المستحقات المالية، و مطالبتهم بمضاعفة الجهود لإخراج الفريق من عنق الزجاجة. نفهم من هذا أنك تراجعت عن قرار استقالتك تحت ضغط السلطات العمومية؟ لا أبدا، لأنني قررت تأجيل موعد تنفيذ الاستقالة و هذا ليس تراجعا، ما دامت السلطات المحلية منحت وعودا للاعبين و للإدارة بتسريح الإعانات المخصصة للفريق في أجل لا يتعدى أسبوعين. لذلك فكرت في مصير الفريق، و لا أريد تعميق جراحه، لكن أؤكد بأنه في حالة عدم تشريف هذه الالتزامات و في الآجال التي أعطاها المير و رئيس الدائرة، سأكون مضطرا لترسيم رحيلي. و كيف تتصور مستقبل الفريق في ظل هذه الظروف؟ شخصيا أنا متفائل بإنقاذ الفريق من السقوط، شريطة مساهمة جميع الأطراف و توفر المال اللازم. نملك طاقات شبانية بحاجة إلى تحفيز و تشجيع، و أنا على بقين من أن الأمل سيحافظ على مكانته ضمن أندية بطولة وطني الهواة. معنى هذا أن الصفراء تملك القدرة على ضمان البقاء؟ فريقي و رغم احتلاله ذيل الترتيب، يملك في نظري المقومات اللازمة التي تمكنه من رفع التحدي و إنقاذ موسمه. لقد شرعنا في لم الشمل أسرة الصفراء، من خلال استعادة بعض اللاعبين الذين غادروا الفريق بعد نهاية مرحلة الذهاب بسبب مستحقاتهم، و نجحنا في إقناع البعض منهم في صورة تباني و عمراوي اللذين استأنفا التدريبات، فيما ننتظر عودة الرباعي بلة و حمى و بولزراق و عامر. في ظل هذه المعاناة بماذا تعد أنصار الأمل؟ أعدهم بالعمل دون هوادة، و توظيف كل الطاقات للإفلات من شبح السقوط. و ليعلم الجميع بأن الفريق ما دام على رأسه ميدون لن يسقط، و بحول الله سنودع النتائج السلبية بداية من الجولة القادمة، و على الأنصار عدم فقدان الثقة، و الإيمان بقدرات اللاعبين.