إستئناف التدريبات بعد وقف الإضراب و الوالي يبرمج إجتماعا مع أعضاء الشركة عاد لاعبو إتحاد عنابة ظهيرة أمس السبت إلى أجواء التدريبات بعد أسبوع من الإضراب، حيث أجرى الطلبة الحصة التدريبية لمساء أمس بمحلق الملعب الرئيسي لمركب 19 ماي، و هي الحصة التي عرفت مشاركة 23 لاعبا، في غياب القائد بوبكر عثماني الذي رفض الإلتحاق بالتدريبات تعبيرا منه عن عجز الإدارة الإستجابة للمطالب التي كان قد طرحها مباشرة بعد عودة الفريق من بلعباس، مما جعله ينسحب من الفريق قبل أن يقرر باقي زملاءه الدخول في إضراب دام أسبوعا بسبب مشكل المستحقات المالية. هذا و قد حاول المدرب نورالدين مزليني خلال حصة الإستئناف الرفع من معنويات عناصره، و أكد في جلسة عمل مطولة معهم بأن الفريق لا يزال يحتفظ بحظوظه قائمة في البقاء في الرابطة المحترفة الثانية، مطالبا اللاعبين بضرورة بذل قصارى الجهود على أمل النجاح في تجسيد هدف البقاء، و لو أنه إعترف بالمقابل بمشروعية المطالب التي طرحها اللاعبون، لأن الإدارة ظلت شبه غائبة تماما عن الفريق على مدار نحو شهر، من دون تسديد شطر من مستحقاتهم العالقة، على اعتبار أن لاعبي إتحاد عنابة لم يتحصلوا سوى على أجور 4 أشهر منذ إنطلاق الموسم الكروي الجاري، و هي وضعية دفعت بالمدرب مزليني إلى التأكيد على أن مصلحة الفريق لا بد أن توضع فوق كل إعتبار، مادام المشوار لم تتبق منه سوى 5 مقابلات كلها حاسمة و مصيرية، رغم أن كل الحسابات مبنية على لقاء الجمعة القادم بعنابة ضد شباب باتنة. موافقة اللاعبين على وقف الإضراب و إستئناف التدريبات كانت بعد الوعود التي قدمها الطاقم المسير بقيادة رئيس مجلس الإدارة الساسي شوكي للاعبين، و القاضية بمنحهم شطرا من المستحقات العالقة في غضون هذا الأسبوع، لأن شوكي كان قد تنقل صبيحة أمس إلى ديوان الولاية برفقة العضوين المساهمين بن عثمان و جاهل، أين كانت لهم جلسة عمل مع والي عنابة محمد منيب صنديد خصصت بالأساس لتشريح الوضعية الراهنة التي يعيش على وقعها الفريق، والتي أكد من خلالها الوالي عدم تردد السلطات المحلية في تقديم يد المساعدة للإتحاد، على أمل النجاح في إنقاذه من السقوط إلى قسم وطني الهواة، خاصة بعد التطمينات التي قدمها بخصوص تسريح إعانات مالية كفيلة بالخروج من الأزمة الراهنة، و لو أن الوالي عمد إلى برمجة جلسة عمل عشية اليوم الأحد مع كافة الأعضاء المساهمين في الشركة، إضافة إلى رئيس النادي الهاوي محمد الهادي كروم، و هي الجلسة التي من المرتقب أن تفضي إلى إتخاذ جملة من القرارات، على اعتبار أن جوهر الإشكال يكمن في الخلاف الذي ظل قائما بين الأعضاء المساهمين في الشركة، بمن فيهم الرئيس السابق لمجلس الإدارة عبد الحميد بوضياف، و كذا 4 أعضاء آخرين كانوا قد قرروا الإستقالة، فضلا عن مشكل التباين في وجوهات النظر بين أعضاء الشركة و رئيس النادي الهاوي الذي كان قد إنسحب من تركيبة مجلس الإدارة، مما جمد إعانات الهيئات العمومية و حال دون إستغلالها من طرف الشركة.