13 قائمة حرة و الأخوان إسماعيل و موسى بن حمادي على خط المنافسة بولاية البرج انتقل التنافس في التحضيرات للانتخابات التشريعية المقبلة بولاية برج بوعريريج، من الأحزاب السياسية التي تحوز على حظوظ للظفر بأكبر عدد من المقاعد إلى التنافس بين الأشقاء، بعد إعلان رجل الأعمال إسماعيل بن حمادي ترشحه و ترؤسه لقائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، و دخول شقيقه الوزير الأسبق موسى بن حمادي على خط المنافسة بوضعه لملف الترشح على مستوى محافظة حزب جبهة التحرير الوطني برأس الوادي، و رغم بروز مستجدات حول إمكانية انسحاب الأخير من المنافسة أو ترشحه بولاية أخرى، يبقى الغموض سيد الموقف في قائمة الأفلان التي لم يفصل في هوية متصدريها لحد الآن، فضلا عن أحزاب و قوائم حرة أخرى فضلت التريث عن الكشف على جميع أوراقها و اختيار الوقت المناسب للإعلان عن القائمة النهائية و الفصل في ترتيب المترشحين، على غرار قائمة المترشح الحر عز الدين حماوي المعروف بتسمية «قادة» الذي تحول إلى ظاهرة انتخابية بولاية البرج بامتياز، و أصبح يحسب له ألف حساب في مختلف الاستحقاقات الانتخابية، خاصة و أنه تمكن في الانتخابات الفارطة من الظفر بمقعدين و هزم العديد من الأحزاب التي تتوفر على قاعدة نضالية كبيرة في صفوفها. وعادت إلى المشهد السياسي بولاية البرج مع التحضيرات الجارية لهذه الانتخابات عديد الوجوه السياسية و منتخبين بمجالس محلية و ولائية و إعلاميين لتجريب حظوظهم في الترشح للتشريعيات القادمة، و من أبرزهم عضو المجلس الشعبي الولائي حسين ضامن المتحصل في التشريعيات الفارطة على أزيد من 7 آلاف صوت بقائمة حرة و الذي فضل الدخول هذه المرة تحت غطاء جبهة المستقبل إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الولائي الحالي عبد الفتاح جودي، كما أبدى رئيسا بلديتي رأس الوادي كمال بوسواليم و بلدية اليشير رشيد بن عامر نيتهما في الترشح بإيداعهما لملفات الترشح في الحزب العتيد، فضلا عن تقدم الإعلامي و الصحفي عمار زيتوني الذي سبق و أن ترأس المجلس الشعبي لبلدية الحمادية و ذلك بقائمة حرة تحمل تسمية «أم الخير»، فيما لا زال المكتب الولائي لحزب الأفافاس ينتظر فصل لجنة اختيار المترشحين لتحديد متصدر القائمة و باقي المترشحين مع العلم أن الأمين الولائي و النائب الحالي عن الحزب بالبرلمان عبد الحميد عباس تقدم بملف ترشحه بنية الظفر بعهدة ثانية تحت قبة البرلمان . زيادة على هذا تحاول الأحزاب المحسوبة على التيار الإسلامي تركيز رهانها على إطارات و كوادر سبق لهم تبوء مسؤوليات، على غرار مقدمي عامر مرشح حزب حركة مجتمع السلم عضو قيادي في الحركة، مع ارتفاع حظوظ المحامي و أستاذ القانون الدستوري بشير بن يحي لتصدر قائمة حزب تجمع أمل الجزائر، فضلا عن الحديث على الحظوظ الوفيرة لنائب البرلمان السابق كسال عبد الباقي لتصدر قائمة الاتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء، في انتظار فصل لجنة الترشيحات بالاتحاد. أما حزب الإصلاح الوطني فقد فصل في هوية مترأس قائمته و يتعلق الأمر بعضو المكتب الوطني و المكلف بالإعلام بالحزب حسين مسعودان، فيما اختارت جبهة الجزائر الجديدة المقاول حمدي الطاهر على رأس قائمتها. و لعل أبرز ما يميز التحضيرات الخاصة بالتشريعات القادمة هو الفصل المبكر في قائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، التي يترأسها رجل الأعمال إسماعيل بن حمادي و يليه الأمين الولائي للحزب عبد الله بن تومي، فيما لا يزال الفصل في قائمة الأفلان يحبس أنفاس المترشحين، لما تميزت به مرحلة إيداع ملفات الترشح التي بلغت 103 ملفات من مفاجآت و دخول وجوه لها نفوذ مالي و نضالي في هذا الحزب العتيد، فضلا عن مطالب التوفيق بين تحديد أسماء المترشحين و ترتيبهم بين محافظتي البرج و رأس الوادي، بالإضافة إلى التدافع و التنافس الكبيرين بين الأسماء الوازنة التي أعلنت عن ترشحها. و رغم الضبابية والغموض الذي لازال يخيم على القائمة النهائية لحزب الأفلان، تتداول أخبار و تأويلات عن ترشح الوزير الأسبق موسى بن حمادي في الحزب العتيد رغم إعلان شقيقه عن الترشح في حزب الأرندي كرسالة لإبداء وفاء وزير تكنولوجيات الإعلام و الاتصال السابق للرئيس الشرفي للحزب، مع العلم أن حزب الأفلان الذي تصدر قائمته في التشريعات الفارطة موسى بن حمادي المدعوم بالمجمع الاستثماري للعائلة تحصل على 06 مقاعد من أصل 08 مقاعد بالولاية بعد عملية الفرز قبل أن يجرد من مقعدين منحا لحزب الأفافاس بعد فصل المجلس الدستوري في نتائج الانتخابات و الطعون. و رغم إبداء موسى بن حمادي نية ترشحه من قبل، تم تداول أخبار شبه مؤكدة مؤخرا عن انسحابه من الترشح بولاية البرج، مع إمكانية ترشحه بولاية أخرى، فيما لا يزال التدافع على المراتب الأولى و لعبة الكواليس يميز قائمة الحزب العتيد حسب مصادر مطلعة بين عبد الكريم امباركية صاحب مصنع « جيون للأجهزة الالكترونية» و مصطفى خلوي أمين محافظة رأس الوادي و نورة حشاني إطار بوزارة العدل و جمال بن حمودة، فضلا عن أسماء أخرى عادت إلى الحزب في هذا الاستحقاق الانتخابي من بينهم مترشحون تقدموا للانتخابات التشريعية الفارطة بقوائم حرة و عادوا إلى حزب الأفلان في صورة البشير وشّن المعروف بنضاله الطويل و كذا عبد السلام ختال و مترشحون آخرون لازالوا تحت قبة البرلمان في العهدة الحالية منهم ديسة محمد و زبيري عبد العزيز فضلا عن بورنان حيزية التي انشقت عن القائمة الحرة صوت البسطاء و التحقت بحزب الأفلان. من جانب آخر، يراهن حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي فشل في كسب و لو مقعد وحيد خلال التشريعيات الفارطة بسبب الانقسام الذي حدث في صفوفه بعد ترشح أمينه الولائي السابق ناصر بوداش على رأس القائمة لما وصفه حينها بالخيانة، على رجل الأعمال و صاحب مقاولات البناء و الأشغال العمومية إسماعيل بن حمادي الذي أصر على الترشح في هذه الانتخابات و كله أمل في حصد أكبر عدد من المقاعد. و بخصوص التحضير للاستحقاق المقبل، أكدت مديرية التنظيم و الشؤون العامة على مستوى الولاية سحب أزيد من 43 استمارة ترشح من قبل مختلف الأحزاب و قوائم حرة بلغ عددها 13 قائمة، لخوض غمار التشريعيات