أربعة أحزاب تفصل في متصدري القوائم ومشاركة الأفافاس تخلط الحسابات فصلت أربعة أحزاب سياسية بصفة رسمية في أسماء متصدري قوائمها تحسبا للانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في العاشر من شهر ماي المقبل، يتعلق الأمر بحركة الانفتاح التي اختارت النائب السابق عبد الكريم صفصاف للبقاء على رأس قائمتها، وهذا بغرض الحفاظ على المقاعد الثلاثة التي حصدتها في التشريعيات الماضية في حين اختارت السيدة شلبية محجوبي رئيسة حزب حركة الشبيبة والديمقراطية النائب السابق بلامي اليامين الأمين العام السابق لجامعة فرحات عباس والذي سبق له وأن وصل إلى قبة البرلمان مع الجبهة الوطنية الجزائرية. حزب العدالة والحرية اختار من جهته النائبة السابقة نعيمة فحري على رأس قائمته، والتي كانت قد جربت العهدة البرلمانية السابقة مع حركة الانفتاح. رئيس حزب العدالة والتنمية عبد الله جاب الله اختار رجل الأعمال بولنوار عبد الكريم على رأس قائمته يليه رجل الأعمال الآخر عبد الرحمن بن دشاش في المرتبة الثانية. غموض تام يسود قوائم الأفلان والأرندي وحمس بالرغم من اقتراب موعد الانتخابات التشريعية إلا أن معظم الأحزاب التي توصف بالثقيلة لم تتمكن لحد الآن من ضبط قوائم مترشحيها والفصل في الأسماء المرشحة لكي تكون على رأس هذه القوائم، فالحزب العتيد الذي أحاط هذه العملية بالسرية التامة، دخل هذه الأيام في سباق ضد الساعة لاختيار مرشحيه وسط صراعات خفية، وفي هذا السياق ينتظر أن يشتد التنافس بين الحرس القديم الذي يمثله الوزير السابق عبد الرحمن بلعياط برصيده التاريخي وبين الجيل الجديد الذي يمثله رئيس بلدية سطيف الحالي محمد ذيب الذي يحظى بثقة واسعة سواء من طرف القاعدة أو قيادة الحزب، مع العلم أن "الأفلان" يراهن هذه المرة على الشباب والعنصر النسوي لحصد أكبر عدد ممكن من المقاعد أو على الأقل الحفاظ على المقاعد الخمسة التي نالها في التشريعيات الماضية من جهته التجمع الوطني الديمقراطي الذي يمثل القوة السياسية الثانية في التشريعيات الماضية بأربعة مقاعد، يعرف تنافسا كبيرا حول متصدر قائمته بسبب وجود أسماء من الذين جربوا العهدة البرلمانية السابقة على غرار الوزيرة نوارة سعدية جعفر، وبوزيدي التومي وعمر وبوليفان وكذا النائب السعيد شريخي الذي يبقى الأوفر حظا باعتباره لم ينقطع عن القاعدة طيلة العهدة البرلمانية السابقة. حركة مجتمع السلم وبعد أن اختارت دخول التشريعيات بقوائم مشتركة بينها وبين حركتي النهضة والإصلاح الوطني، ينتظر أن ترشح الدكتور نعمان لعور على رأس قائمتها بالنظر للثقة التي يحظى بها خاصة على مستوى القاعدة. الأفافاس قد يخلط كل الحسابات في الخريطة السياسية بعد إعلان قيادته أمس من المشاركة في التشريعيات المقبلة، ينتظر أن تعود جبهة القوى الاشتراكية بقوة إلى الساحة السياسية على مستوى الولاية بالنظر لقاعدتها النضالية الواسعة المنتشرة عبر 17 بلدية تقع في المنطقة الشمالية أو ما يعرف بالقبائل الصغرى. الجديد هذه المرة بالنسبة لحزب آيت أحمد هو دخوله المعترك السياسي بدون غريمه التقليدي التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ، وبالتالي فإن حظوظه في حصد أكبر عدد ممكن من المقاعد تبقى قائمة خاصة و أنه سبق لمناضليه وإطاراته المساهمة بفعالية في تسيير شؤون البلديات المذكورة. وتجدر الإشارة أنه تم وإلى غاية نهاية الأسبوع الفارط إيداع قوائم المترشحين لستة أحزاب سياسية بالإضافة إلى أربع قوائم حرة، مع العلم أن الهيئة الناخبة للولاية تقدر حسب مدير التنظيم والشؤون العامة ب 878717 ناخبا وناخبة، وهو ما يمثل ثاني أكبر وعاء انتخابي على المستوى الوطني بعد الجزائر العاصمة.