المؤبد لشابين قتلا صديقهما و أحرقا جثته بسطيف سلطت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سطيف، حكما يقضي بالسجن المؤبد في حق كل من (ق.ه) البالغ من العمر 27 سنة و (ح.ه) البالغ من العمر 25 سنة، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل بجثة، في حين حكمت على المتهم الثالث بالسجن لمدة 7 سنوات، عن تهمة السرقة الموصوفة. تفاصيل القضية حسبما دار في جلسة المحاكمة، تعود إلى تاريخ 13 أكتوبر2007، داخل حديقة عمومية تقع بمدينة عين ولمان بجنوب ولاية سطيف، خلال جلسة احتساء للخمر والمسكرات، حين لاحظ المتهمان الأول و الثاني بأن الضحية (ل.ب) البالغ من العمر 22 سنة، يحمل خنجرا، وخيل إليهما بأنه يريد أن يعتدي عليهما و ينتقم منهما، خصوصا و أن الضحية سبق له وأن تعرض لاعتداء جنسي من طرف المتهم الأول، و بعد أن احتسى الأربعة، كميات معتبرة من المشروبات الكحولية والأقراص المهلوسة، رسم المتهمان خطة من أجل التخلص من الضحية، وأخذاه إلى مكان السوق، الذي كان مهجورا خلال الفترة المسائية، و هناك قام المتهم الأول والثاني بضربه عدة مرات خلف الرقبة ، باستعمال لبنة اسمنتية مستعملة في البناء و قاما بتهشيم وجهه، من أجل طمس الجريمة و التنكيل بجثته، و تعقيد مهمة التعرف عليه، بعدها وضعا عليه علبا من الكرتون وأحرقا الجثة. المتهمان خلال جلسة أمس، اعترفا بأنهما قتلا الضحية، لكنهما قالا أن الجريمة وقعت تحت تأثير الخمر، لأنهما بالغا في الشرب، وأكد المتهم الأول و محاميه، بأنه لم يكن في نيته قتل الضحية، و أنه كان في حالة سكر، كما أنه كان صغيرا وقت ارتكاب الجريمة و لم يكن واعيا بما يفعل، وأضاف المتهم الثاني و دفاعه بأنه لم يدرك حقيقة ما جرى ولم يتذكر أي شيء، لأن الخمرة لعبت بعقله. أما المتهم الثالث، فقد ثبت بأنه استولى على مبلغ من المال بعد قتل الضحية، و قبل إحراق جثته، معترفا بالأفعال المنسوبة إليه، ملتمسا من هيئة المحكمة إطلاق سراحه، لكونه أمضى 5 سنوات من مدة العقوبة، و قد حاول دفاع المتهمين استمالة هيئة المحكمة، و إقناعها بأن الأمر يتعلق بجريمة غير مخطط لها وطالبوا بإسقاط تهم القتل مع سبق الإصرار والترصد إلى القتل الخطأ، مع حذف تهمة التنكيل بالجثة، لأن الأمر يتعلق بطمس آثار الجريمة، خوفا من العقوبة. جدير بالذكر أن النائب العام التمس الحكم بالإعدام في حق المتهم الأول و الثاني و 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم الثالث.