الإعدام والمؤبد لمتهمين قتلا طبيبا وأحرقا جثته نطقت في ساعة متأخرة من مساء أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة بحكم عقوبة المؤبد والإعدام في حق متهمين بقتل طبيب من ولاية سطيف والتنكيل بجثته، حيث أدانت المحكمة المتهم (ت ع ع) 38 سنة بالإعدام والمتهم (ك ف) 43 سنة بالمؤبد عن تهمة جناية تكوين جمعية أشرار والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة الموصوفة المقترنة بظرف التعدد وجنحة تشويه جثة باستعمال الحرق، وأدانت ذات المحكمة متهما ثالثا (ع ن) 38 سنة بعقوبة سنتين حبسا نافذا عن جنحتي عدم الإبلاغ وإخفاء أشياء مسروقة. وقائع جريمة القتل تعود إلى نهاية شهر فيفري من سنة 2011 حيث تم اكتشاف جثة الطبيب الضحية في قضية الحال والذي كان يعمل كطبيب مدلك بمستشفى رأس الماء بولاية سطيف ولم يتم تحديد هويته نظرا للوضعية التي كانت عليها الجثة حيث تم الإبلاغ عن الجريمة من طرف أحد المواطنين الذي اكتشف أمر الجثة تحت جسر ببلدية الزانة البيضاء بولاية باتنة . وعقب ذلك تدخلت مصالح الدرك الوطني لثنية السدرة، حيث وجدت جثة محترقة عن آخرها ومستلقية على البطن وعليها آثار اعتداء على مستوى الرأس والساق اليسرى منفصلة عن الجسم وسلك ملفوف على الرقبة، ليتم تحويل جثته على مستشفى باتنة . وفي نفس الوقت كانت عائلة الطبيب قد أبلغت مصالح أمن سطيف عن اختفاء ابنها ودخل أفرادها الشك بعد اطلاعها على خبر في الجرائد حول العثور على جثة مرمية ببلدية الزانة البيضاءبباتنة فتوجهت مباشرة للمستشفى من أجل رؤية الجثة لكن لم يتمكنوا من معرفة هويتها لأنها كانت مشوهة نتيجة الحرق غير أنهم تعرفوا عليه من خلال قلادة يضعها على رقبته وقد تزامن وجود أفراد عائلة الضحية بباتنة بمصادفتهم لعائلة أخرى على متن سيارة الابن الضحية التي اختفى بها نوع رونو كليو وقد كان يقودها المتهم (ع ن) لتبلغ عائلة الضحية مصالح الأمن عن الحادثة ليتم فتح تحقيق مع سائق سيارة الذي أكد بأن المركبة تعود ل (ت ع ع) وقال بأن الأخير ركنها في منزله دون أن يقدم له وثائق السيارة ولا مصدرها وأكد بأن سيارة أخرى مركونة بمنزله أيضا نوع باسات تعود ل(ت ع ع) وهي السيارة التي عُثر بصندوقها الخلفي على مئزر الطبيب الضحية وبعض أغراضه ورغم اعتراف المتهم الرئيس بملكية سيارة باسات غير أنه أنكر ملكيته سيارة رونو كليو وأن لا علاقة له بالجريمة في الوقت الذي تمسك فيه أفراد عائلة الضحية بتوجيه التهمة ل(ك ف) بحجة توريطه للطبيب في قضية تهريب وحيازة العاج التي كان سيمثل فيها أمام محكمة سطيف وهو المتهم الذي تربطه علاقة بالمتهم (ت ع ع) بحكم أنهما تربطهما صداقة بعد قضائهما لعقوبة سجن في المؤسسة العقابية لمبيز بباتنة وقد تورطوا جميعا في قضية تهريب العاج.