تحويل المدارس القرآنية إلى أقسام تحضيرية أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس، أن الانتخابات القادمة لن يكون لها أي انعكاس سلبي على قطاع التربية الوطنية، وقالت ‹› لقد تم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية ولن يتم تغيير مواعيد الامتحانات الوطنية". كما قدمت تطمينات للأولياء بأن حملة التلقيح الوطنية التي ستنظمها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لفائدة تلاميذ الأقسام الابتدائية ضد الحصبة ‘' عادية، الهدف منها حماية صحة المتمدرسين''، فيما كشفت عن قرار لتحويل المدارس القرآنية إلى أقسام تحضيرية في إطار دفتر شروط جديد ينظم نشاطها. وفي ندوة صحفية نشطتها في أعقاب إشرافها على تنصيب تنسيقية الشبكة الجزائرية للمدارس المنتسبة لليونسكو، في ثانوية عائشة بحسين داي في الجزائر العاصمة، أن ترشح بعض الأساتذة لتشريعيات ماي المقبل وتفرغهم لتنشيط الحملة الانتخابية، لن يؤثر على البرنامج الدراسي أو على رزنامة الامتحانات الوطنية أو مواعيدها، مؤكدة أن الموعد الانتخابي المقبل «موعد هام ولن يكون له انعكاس سلبي على قطاع التربية الوطنية، مؤكدة بأن قطاعها قد تم اتخاذ كل الإجراءات، من أجل السير الحسن للدروس والامتحانات، مقللة من أهمية عدد الأساتذة والمعلمين المترشحين. وفي ردها عن سؤال للنصر، حول المخاوف والشكوك التي أثارها بعض الأولياء بسبب قيام بعض مديري المدارس بإجبار أولياء التلاميذ على إمضاء استمارة خاصة بتلقيح أبنائهم ضد داء الحصبة، بددت الوزيرة، مخاوف الأولياء، مؤكدة بأن حملة التلقيح الوطنية التي ستنظمها وزارة الصحة من يوم 6 والى غاية 15 ضد الحصبة والحصبة الألمانية «عملية عادية تهدف لحماية صحة المتمدرسين» مشيرة إلى أن هذه الحملة «مرتبطة أيضا بمواعيد دولية وليس مبادرة لوزارة الصحة فقط». و بعد أن انتقدت تصرفات المديرين الذين طلبوا إجبارية التوقيع على استمارة معلومات قبل التلقيح ووصفته بالتجاوزات، المرفوضة، أكدت وزيرة التربية بأن الدولة الجزائرية لها كل الإمكانيات والوسائل لضمان صحة الأطفال والتلاميذ «. وفي ردها عن سؤال حول مشروع تنظيم المدارس القرآنية، كشفت المتحدثة بأن لجنة مشتركة مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تعكف على إعداد دفتر شروط خاص بهذه المدارس ودليل للأساتذة من أجل جعل هذه المدارس مدارس تحضيرية تعد الطفل لمرحلة التمدرس وتتماشى والأهداف البيداغوجية للتربية الوطنية، مؤكدة بأن المدارس القرآنية ستواصل أداء الأدوار المنوطة بها. تجدر الإشارة إلى أن بن غبريط كانت قد أشرفت على تنصيب تنسيقية الشبكة الجزائرية للمدارس المنتسبة لليونسكو (منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة) والهادفة لتفتح المدرسة الوطنية على العالم. وأكدت في كلمة ألقتها بالمناسبة بصفتها أيضا رئيسة اللجنة الوطنية لليونسكو أن إنشاء مدارس منتسبة لهذه المنظمة يهدف إلى « تفتح مؤسساتنا المدرسية على المحيط والعالم كما جاء في القانون التوجيهي للتربية»، مؤكدة انه ينتظر من هذه الشبكة «إعطاء صورة مثمنة للمدرسة الجزائرية بصفة خاصة والمنظومة التربوية الوطنية بصفة عامة و تمثيل جدير بالجزائر لدى الهيئات الدولية مثل هيئة اليونسكو». ولتشكيل الشبكة الجزائرية للمدارس المنتسبة لليونسكو التي ستشمل 300 مدرسة، عند الانطلاق دعت وزيرة التربية بن المديرين الولائيين للتربية إلى القيام في المرحلة الأولى بتعيين، مدرستين اثنتين، ومتوسطيتين اثنتين وثانويتين اثنتين، ذات الأداء الجيد.