أعاب مدرب اتحاد الجزائر بول بوت على لاعبيه تسرعهم وافتقادهم إلى التركيز والفعالية أمام المرمى سهرة أول أمس، خلال المباراة التي جمعته بالضيف البوركينابي رايل كاديوغو بملعب عمر حمادي في ذهاب الدور السادس عشر من منافسة رابطة أبطال إفريقيا. بول بوت الذي اشتكى عشية المواجهة من كثرة الغيابات في تعداد سوسطارة، عاد عقب نهاية التسعين دقيقة إلى التحسر على الفرص العديدة التي تفنن غيزلان و رفاقه في إهدارها على مدار فترات الشوط الأول، حيث قال التقني البلجيكي في تصريح للتلفزيون: « أتأسف كثيرا لضياع جملة من الفرص بالشوط الأول، وإلا لكانت النتيجة غير تلك التي انتهت عليها المباراة. و مع ذلك أنا راض عن الفوز بثنائية نظيفة، على اعتبار أنها تخول لنا لعب مباراة الإياب في هدوء». وفيما اكتفى أبناء سوسطارة بتحقيق فوز بثنائية، تماما كما هو حال الجار مولودية الجزائر، أعرب بول بوت عن تفاؤله بقدرة فريقه على حجز تأشيرة العبور إلى الدور القادم، قياسا بالمردود الذي قدمه رفقاء كودري سهرة أول أمس، حيث أشاد التقني البلجيكي بعناصره التي أدت حسبه مباراة في المستوى ولم تفقد الأمل مع مرور الوقت، حيث انتظر الاتحاد العشرين دقيقة الأخيرة لفك شفرة دفاع البوركينابيين، بفضل الكوتشينغ الناجح للمدرب الذي غير مجرى اللقاء بتغييراته الجيدة خلال المرحلة الثانية، حيث تمكن قلب الهجوم أسامة درفلو من هز الشباك (د71) بعد دقيقتين فقط من دخوله بديلا، و الجميل أن البديل الآخر أمير سعيود من صنع الهدف، قبل أن يتمكن ابن قالمة من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 86، ما أراح كثيرا مدربه الذي يعرف جيدا الملاعب البوركينابية طريقه لعب فرقها وحتى الأجواء التي تسود المباريات، فأرسل إشارات للأنصار لطمأنتهم على قدرة الاتحاد على تجاوز المنافس والدور الحالي من أمجد وأقوى المنافسات القارية، كما استند بول بوت في طرحه على اضطرار المنافس في لقاء الإياب على فتح اللعب في محاولة لتدارك تأخره ذهابا، ما من شأنه أن يمنح مزيان ورفاقه مساحات بالإمكان استثمارها لتسجيل هدف يكون وزنه من ذهب وحاسم في ترجيح الكفة، علما وأن لقاء العودة سيقام مساء السبت المقبل بملعب 4 أوت بالعاصمة واغادوغو بداية من الساعة 15:30سا، وسيدير اللقاء ثلاثي تحكيم من مالي، ويتعلق الأمر بمحامدو كايتا بمساعدة كل من أداما سيديقي كوني و بابا يونبوليبا.