عرفت مكاتب البريد يومي الخميس والسبت بعض الاضطرابات بعد توقف الأعوان والموظفين عن العمل في حركة احتجاجية على عدم رفع الأجور وإعادة النظر في نظام التعويضات وتأخر دفع منحة المردودية.وجاء اللجوء إلى الحركة الاحتجاجية بعد فشل ممثلي العمال الخميس الماضي في الحصول على رد ايجابي من المديرية العامة لبريد الجزائر، حيث أبلغ الوفد النقابي باستحالة رفع الأجور في ظل استمرار الوضع السلبي للمؤسسة العمومية التي تواجه منذ انفصالها عن قطاع الاتصالات عجزا هيكليا حادا في ظل منافسه شركات خاصة و أجنبية، في مجال نشاطها أي توزيع البريد السريع والطرود البريدية. وقالت مصادر من الإدارة المركزية أن المدير العام لبريد الجزائر عمار زرارقة أبرز للمطالبين بالزيادة الوضعية السيئة لحسابات الشركة للعام الماضي. و تتضمن شكاوى العمال عدم اعتماد مقاييس محددة في الترقيات إضافة إلى تخلف النظام التعويضي والعلاوات مقارنة بقطاعات أخرى فضلا عن تأخر دفع منحة المردودية الخاصة بالعام المنتهي حيث لم تدفع منحة 2009 إلا في أواخر 2010 . ويهدد إطارات من ذوي الكفاءات في القطاع بالهجرة إلى قطاعات أخرى تمنحهم مزايا مالية واجتماعية أفضل.