أتبث وفاق القل أن الإرادة وحدها كافية لتحقيق الفوز، حيث تفوق على اتحاد تبسة بالأداء والنتيجة، رغم أن اللاعبين كانوا عشية اللقاء على وشك مقاطعته، بسبب الإضراب الذي شنوه للمطالبة بالمستحقات المالية العالقة، كما أنهم لم يتدربوا طيلة الأسبوع، قبل احتواء إدارة النادي للأزمة، وإقناعها اللاعبين بإجراء اللقاء. وفي الوقت الذي كان أنصار الدلافين يتوقعون مواجهة فريقهم صعوبات كبيرة لتحقيق الفوز بسبب نقص التحضير، أظهر الواقع العكس، وتمكن رفاق القائد بوشحيط من السيطرة على مجريات المقابلة منذ بدايتها، فبعد شوط أول أهدر فيه هجوم الوفاق العديد من الفرص السانحة عن طريق قيسمون، وحاج سعد وقريرم، بسبب التسرع وركون الاتحاد التبسي للدفاع، والسعي لإبعاد الخطورة عن مرماهم بكل الطرق المتاحة، ما سمح لهم بانهاء الشوط الأول بالتعادل سلبي. في الشوط الثاني كانت عناصر الوفاق أكثر إرادة ورغبة ملحة في تحقيق الفوز، وبعد عدة فرص ضائعة، أبرزها مخالفة قريرم (د61) التي لم تستغل بعد تدخل الحارس لكحل، وركنية العامري(د64)، ليتواصل الضغط القلي الذي توج في ( د69) بضربة جزاء، بعد عرقلة المهاجم العامري داخل منطقة العمليات، حولها قريرم إلى هدف رائع فتح به شهية رفاقه في مواصلة الضغط، ورغم محاولة الرد من قبل عناصر الاتحاد، إلا أن صلابة الدفاع القلي الملتف حول حارسه بشاغة حال دون العودة في النتيجة، وبعد تضييع قريرم هدف محقق في( د 84)، بعد توغله داخل منطقة العمليات، كان بقية الوقت لصالح الدلافين، حيث تمكن حاج سعد في( د88) من إضافة الهدف الثاني، بعد هجوم جماعي منسق و تمريرة من رماش، ولم تكتف الدلافين بهدف ثان، فأضاف البديل بن جامع في الوقت الضائع ( 90+1) الهدف الثالث لينتهي اللقاء بفوز مستحق للدلافين، يبعدهم عن منطقة جاذبية السقوط.