الأديبة نورة ساري تستعيد ذكريات المراهقة في «قسنطينة المنفى و الحرب» طبع الشوق و الحنين إلى الماضي جلسة البيع بالتوقيع التي خصت الكاتبة نورة ساري قراءها بقسنطينة خلال تقديم روايتها الجديدة: »قسنطينة المنفى و الحرب»، حيث التقت الأديبة بأصدقاء الطفولة و الشباب و كذا الجيران القدامى الذين غصت بهم أمس مكتبة دار «ميديا بلوس». الكاتبة استعادت الكثير من الذكريات و أدهشت الجميع بذاكرتها القوية، خاصة في ما يتعلّق بالأسماء و ألقاب الأشخاص الذين احتكت بهم في مرحلة معيّنة من حياتها بمدينة الصخر العتيق، كما كانت الجلسة مفعمة بالأحاسيس ، حيث لم تتمالك الكاتبة نفسها و دموعها مرات عديدة، لكن أسلوبها الطريف و الساخر أضفى الحميمية على عملية البيع التي استمرت أكثر من أربع ساعات. و لم تتوان الكاتبة بين الفينة و الأخرى في الغوص بالقراء في عمق ذكرياتها و التوّقف ببعض المحطات المهمة التي لها علاقة بالذاكرة الجماعيةّ، لكنها كانت تتعمّد ترك النهاية مفتوحة بأسلوب مشوّق لحثهم على قراءة الرواية و اكتشاف ذلك بين صفحات مؤلفها الجديد الواقع في 520صفحة و الذي يعد تتمة لروايتها الأولى «حفلة في شرشال»الذي تناولت فيه جزءا من ذكريات طفولتها قبل انتقال عائلتها للعيش بسيرتا بين سنتي 1953 و 1963 وهي الفترة التي قرّرت تدوينها على طريقتها في «قسنطينة، المنفى و الحرب» الذي لم تغفل فيه أبسط التفاصيل من ذاكرة المكان و الحياة الاجتماعية و العادات و التقاليد و مختلف الأحداث و الشخصيات التي كانت قريبة من محيطها و بشكل خاص من والدها المدرّس. مريم/ب