سلاح القوات الخاصة يكوّن إطارات قادرة على استيعاب التكنولوجيا وأحدث الفنون القتالية أكد أمس القائد الجهوي للدفاع الجوي عن الإقليم بالناحية العسكرية الأولى العميد ورتسي أرسلان، بأن سلاح القوات الخاصة بالمؤسسة العسكرية يكون إطارات ذات كفاءة قتالية ومهنية عالية قادرة على استيعاب التكنولوجيا وأحدث الفنون القتالية، والاستفادة منها وتطبيقها ميدانيا . وأضاف العميد ورتسي في كلمته الافتتاحية للأيام الإعلامية حول مدرسة تكوين المغاوير والتدريب المظلي الشهيد دربال أمبارك ببوغار بولاية المدية، التي احتضنها مركز الإعلام الإقليمي بالبليدة، بأن المواطنين بصفة عامة والشباب بصفة خاصة مهتمون بمؤسستهم العسكرية ويتابعون نشاطات وحداتها التكوينية والقتالية، مشيرا إلى أن هذه الأيام الإعلامية فرصة سانحة للمواطنين للإطلاع والوقوف عن كثب لما وصلت إليه مدرسة المغاوير والتدريب المظلي التي تعد من ضمن الوحدات التي تضمن التدريب والتكوين القتالي لعناصر الجيش الوطني الشعبي، مضيفا بأن هذه المدرسة تكون إطارات ذات كفاءة قتالية عالية ومتشبعة بروح وطنية عالية وفاء وإخلاصا ومستعدة للتضحية في سبيل الوطن والدفاع عن سلامة حدوده وأمنه، مشيرا إلى أنه في هذا الوقت المتغير لا مكان فيه للضعيف والمتخاذل وحتى المتردد لا يجد مكانه، وبهذا فالتقدم يحتم علينا حسبه الجد والكد وتقديم التضحيات، ويجب على أفراد المؤسسة العسكرية أن يكونوا أهلا للمسؤولية الملقاة على عاتقهم من أجل الرقي بالجيش الوطني الشعبي إلى مصاف الجيوش المتقدمة. وفي السياق ذاته، أوضح قائد مدرسة تكوين المغاوير والتدريب المظلي الشهيد دربال أمبارك ببوغار، بأنهم يسعون من خلال التكوين في هذه المدرسة إلى بذل قصارى جهدهم من أجل الترقية المستمرة والتطوير المتواصل والدفع بكافة الإمكانيات والمكونات المختلفة بما ينسجم وحق الشعب الجزائري في الأمن والاستقرار، مؤكدا بأن هذا لا يتحقق إلا من خلال تكوين نوعي ومتميز في المدرسة يسمح لها مستقبلا باستكمال مسعى الاحترافية. وأضاف بأن هدفهم هو بلوغ مستويات أفضل في التكوين من خلال إعداد أفراد ذوي قدرة بدنية وقتالية عالية ويتقنون قواعد القتال ومتحمسون للأداء ومستعدون للتضحية في سبيل الوطن. وأشار نفس المتحدث، بأن المدرسة تضمن تكوينا قاعديا للمغاوير الطلبة الرتباء ورجال الصف المتعاقدين والاحتياطيين، إلى جانب ضمان التكوين القاعدي للأفراد التابعين لمختلف أسلاك الأمن، وأشار إلى أن هذه الأيام الإعلامية تندرج في إطار تعريف الجمهور بمختلف البرامج التكوينية والآليات المتبعة من طرف جهاز التكوين لقيادة القوات البرية لتخريج دفعات ذات كفاءة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة، إلى جانب ترجمة الجاهزية والعملياتية التي تميز سلاح القوات الخاصة من خلال العروض القتالية وعرض نماذج للوسائل البيداغوجية المتاحة للمتربصين بمدرسة تكوين المغاوير والتدريب المظلي ببوغار، وفي نفس الوقت تعتبر هذه الأيام الإعلامية حسب قائد المدرسة فرصة لفتح المجال أمام الشباب الراغبين في الالتحاق بمؤسسات التكوين لقيادة القوات البرية للتعرف عن كثب على شروط الانخراط ومزايا الانتماء إلى مؤسسة الجيش الوطني الشعبي. للإشارة، فإن الأيام الإعلامية التي تتواصل إلى غاية 23 مارس الجاري تم خلالها عرض مختلف الأسلحة والمعدات والوسائل التي ستخدمها مدرسة المغاوير في عمليات تدريب وتكوين المقاتلين، بحيث هذه المدرسة كانت عبارة عن مركز لتدريب أسلحة القتال، قبل أن يحول في سنة 1993إلى مركز لتدريب المغاوير وأصبح تابعا لسلاح القوات الخاصة بقيادة القوات البرية، وفي سنة 2015حول المركز إلى مدرسة لتكوين المغاوير والتدريب المظلي. كما تجدر الإشارة إلى أن حفل الافتتاح عرف تقديم عروض قتالية متنوعة أشرف عليها مقاتلون في القوات الخاصة و التي استمتع بها الجمهور الغفير الذي حضر لمتابعة هذه العروض واكتشاف قدرات عناصر القوات الخاصة عن قرب.