نظمت، أول أمس، زيارة إلى مركز تدريب الكومندوس ببوغار بولاية المدية لفائدة وسائل الإعلام الوطنية موجهة عبر أجنحة هذه المؤسسة المختصة في مجال تكوين فرق النخبة للجيش الوطني الشعبي. في إطار تعزيز العلاقات بين رجال الإعلام ومؤسسة الجيش واطلاع الصحافيين على مختلف دورات التكوين نظمت خلية الإعلام والاتصال بالناحية العسكرية الأولى زيارة إعلامية إلى مركز تدريب المغاوير ببوغار جنوب ولاية المدية الزيارة تهدف إلى مد المواطنين بمعلومات مفيدة حول ما يقدمه المركز من تكوين وتأهيل الشباب الجزائري لضمان تطعيمهم قوام المعركة البرية، والتي تتمتع بالقدرات الهائلة تجعلها في التحديات والرهنات التي تواجهها الجزائر في ميدان الدفاع وحماية حدودنا البرية. وقد قضت »صوت الأحرار« يوما كاملا في مركز تدريب المغاوير ببلدية بوغار، حيث أعطى في البداية قائد المركز المقدم حاجي كمال نبذة تاريخية عن هذا المركز، والذي يعود تاريخ وجوده إلى زمن الأمير عبد القادر، بالإضافة إلى المهام المنوطة بهذا المركز الذي يشرف كل عام على تخرج المئات من المجندون الطلبة الرتباء والجنود المتعاقدين والاحتياطيين، بالإضافة إلى تدريب وحدات خاصة بالحرس الجمهوري والشرطة القضائية والشرطة العسكرية. بعدها كان للوفد الإعلامي زيارة ميدانية إلى ورشات القتال لمختلف الأسلحة حيث كان هناك استعراض عسكري لفضيلة أبدع أفرادها في إبراز قدرات قتالية هائلة منها القتال المتلاحم، بالإضافة إلى هذا كانت هناك زيارة ميدانية القاعة التدريب عن الرمي باستعمال سلاح الرشاش الفترة المسائية كانت تطبيقية والبداية كانت بشوط المقاتل ثم كان الوجهة إلى ميدان حقل الرمي، حيث استعملت فيه جميع الأسلحة الخفيفة أبانت من خلاله قدرات عالية في الرمي. وبعدها كان هناك تمرين تدريب لفصيلة مكافحة الإرهاب في الهجوم على قوة إرهابية معادية وكيفية التخلص منهم دون خسائر بشرية في حين كان التدريب الثاني يتعلق بكيفية تصدي فصيلة لكمين مفاجئ من قوة معادية، حيث أبان أفراد مركز تدريب المغاوير ببوغار على إمكانيات كبيرة للتصدي والدفاع عن هذا الوطن. وبهذه المناسبة أوضح مسؤول خلية الاتصال بقيادة أركان القوات البرية للجيش الوطني الشعبي العقيد فضيل بوزكرية أن هذه الزيارة المندرجة في إطار مخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي تهدف إلى تعزيز والحفاظ على العلاقة الموجودة بين الصحافة والجيش الوطني الشعبي. وأضاف أن استقبال وسائل الإعلام بهذا المركز )الأسطوري( الذي يتكفل بتكوين فرق النخبة للجيش الوطني الشعبي هو فرصة لتسليط الضوء على )رجال الخفاء( الذين يسهرون ليل نهار على أمن التراب الوطني. وأشار من جهة ثانية أن هذه الزيارة تشكل فرصة لإطلاع الرأي العام على مدى الاحترافية التي اكتسبتها القوات البرية لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب وكذا على مستوى تحكمها في تقنيات القتال الحديثة. وخلال هذه الزيارة اطلع ممثلو الصحافة الوطنية عن كثب على مدى التحكم في تقنيات مكافحة الإرهاب من خلال التمارين التي أداها عناصر الكومندوس المتربصين بعضها بواسطة عيارات حقيقية. وقد نالت هذه التمارين إعجاب الحضور كونها من أداء شبان متربصين يجري تكوينهم منذ ستة إلى سبعة أشهر فقط كما أشار إليه مدير المركز المقدم كمال حاجي. وأشاد مدير المركز بالقدرات التي برهن عليها هؤلاء الشبان أثناء أدائهم لتمارين الهجوم والتصدي للكمائن واستعراضات في القتال والمجابهة. ليختتم اليوم الإعلامي بتكريم رمزي للصحفيين.