فلاحون يحتجون أمام بلدية بوعاتي محمود في قالمة تجمع العشرات من الفلاحين أمام مقر بلدية بوعاتي محمود الواقعة شمالي قالمة أمس الأربعاء للاحتجاج على قرار منعهم من السقي من سد زين العنبة الواقع على الحدود المشتركة مع ولاية سكيكدة، بسبب موجة الجفاف التي تجتاح المنطقة منذ عدة أشهر و التي أدت إلى انخفاض حاد في منسوب السدود الكبرى بالمنطقة من بينها سد بوحمدان و سد زيت العنبة. و قال المحتجون بأنهم مهدوا مساحات واسعة لغرس الطماطم الصناعية و خضر و فواكه أخرى، لكنهم تلقوا إشعارات من إدارة سد زيت العنبة تخبرهم بمنع السقي هذا الموسم بعد انخفاض منسوب السد إلى مستويات مقلقة. و أضاف المزارعون بأنهم أنفقوا أموالا كثيرة في تأجير الأراضي و إعدادها للغرس لكنهم اصطدموا بقرار منعهم من السقي و إحالتهم على موسم أبيض قد يضع الكثير منهم على حافة الإفلاس. و قد استقبل رئيس البلدية و أعضاء من المجلس الشعبي لبلدية بوعاتي محمود و قائد كتيبة الدرك الوطني بهليوبوليس مجموعة من المحتجين و فتحوا معهم حوارا حول المطالب المرفوعة و حاولوا إقناعهم بضرورة الاستجابة لقرار إدارة السد، نظرا للوضع الصعب الذي يمر به السد الذي أصبح مهددا بالجفاف بعد توقف سقوط الأمطار لمدة طويلة بحوض المصب الكبير. و تمر سدود ولاية قالمة بوضع مخيف و أصبحت على مشارف الجفاف و وضعت السلطات الولائية أمام موقف صعبة تجاه المزارعين عبر محيط السقي الشهير قالمة - بوشقوف و محيط سد زيت العنبة و مناطق أخرى ظلت تعتمد على المجاري الطبيعية لسقي المحاصيل الزراعية الموسمية، التي تعد المصدر الرئيسي للمزارعين المتخصصين في الطماطم الصناعية و البطاطا الموسمية و الخضر و الفواكه الأخرى عبر مساحات واسعة من المحيطات المسقية بولاية قالمة.