النسر السطايفي لمواصلة التحليق خارج السرب تدخل الأندية المعنية بتسوية الرزنامة بداية من اليوم في مرحلة هامة وحساسة على درب تحقيق الأهداف المسطرة على مستوى قطبي هرم الترتيب، بداية بالرائد وفاق سطيف المدعو لضخ نقاط إضافية في الرصيد لمواصلة التحليق خارج السرب، مرورا بالملاحقين اتحاد ومولودية الجزائر الباحثين عن استغلال فرصة اللقاءات المتأخرة لإعادة خلط الأوراق وتوزيع الأدوار في الواجهة الأمامية، وصولا إلى سريع غليزان الساعي للابتعاد عن منطقة الجاذبية. ولئن كانت اللقاءات المتأخرة على درجة عالية من الأهمية في حسابات الفرق المعنية بالتسوية، ونقاطها « بونيس « على اعتبار أن بقية الأندية لن تكون معنية بالتباري، وهو حال الرائد السطايفي الذي يدرك أهمية العودة من ملعب 20 أوت بالعاصمة بالزاد كاملا، حيث أن الفوز يرفع الفارق عن الوصيف اتحاد بلعباس إلى أربع مقابلات، و حتى الاكتفاء بنتيجة التعادل يخول له قيادة البطولة على بعد عشرة أميال، قبل ست جولات فقط عن نهاية الموسم، ما يعني أن مباراة النسر في « الكوزينة « كفيلة بتعبيد الطريق نحو معانقة اللقب، في الوقت الذي يبحث أبناء العقيبة عن فوز يخول لهم إحداث قفزة نوعية في هرم الترتيب، بالانتقال من الصف العاشر إلى المركز السادس، خلف الجارين اتحاد و مولودية الجزائر، اللذين تنتظرهما « بطولة مصغرة « خلال فترة توقف المنافسة، و سيستهلانها بمواجهة مهددين بالسقوط، فأبناء سوسطارة لم يفقدوا حظوظهم في الإبقاء على اللقب داخل خزائنهم، وسيكونون اليوم أمام تحد حقيقي، كون المضيف سريع غليزان يتواجد في وضع لا يسمح له بالخطأ، و الفوز سيقربه من شاطئ الأمان في توقيت جد مناسب، في حين يدرك رفقاء مفتاح أن تخطي عقبة السريع سيرفعهم إلى مركز الوصافة مؤقتا، في انتظار إجراء مقابلتين أمام مهددين آخرين الكاب وشبيبة القبائل المتنقلة اليوم إلى العاصمة لمواجهة المولودية المحلية في « كلاسيكو « يعد بالكثير، لتواجد منشطيه على طرفي نقيض، وحاجتهما الماسة لنقاط تضفي الشرعية على طموحاتهما، فالمولودية المتراجعة منذ انطلاق مرحة الإياب، أين اكتفت بفوز وحيد في باتنة وتكبدت في آخر خرجاتها خسارة «مدوية» أمام الرائد وفاق سطيف وتعادل بطعم الخسارة أمام سوسطارة، تدرك جيدا أن التعثر اليوم سيضعف آمالها في التنافس على اللقب، في الوقت الذي يبدأ اليوم كناري جرجرة رحلة البحث عن الانفلات من خطر أول سقوط في تاريخ النادي، حيث تملك تشكيلة رحموني خمس مقابلات متأخرة كفيلة بوضع الشبيبة في المنطقة الدافئة، وهي مهمة تتطلب الكثير من الإرادة والفعالية، لأن رفقاء بولعويدات لم يتذوقوا الفوز منذ العام المنصرم، وحصدوا نقطتين فقط في مرحلة الإياب، كما أن آخر مباراة للفريق شهدت تكبده خسارة بثلاثية نظيفة في بجاية، وهي معطيات توحي بحضور قمما كروية مثيرة ومفتوحة على جميع الاحتمالات.