أبقت مخلفات الجولة الثامنة والعشرين من بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس التي جرت أمس، الوضع على حاله، ومددت من عمر السيسبانس على مستوى القطبين، نتيجة انتهاء المباريات على نتيجة التعادل، لعجز أصحاب الأرض عن فرض منطقهم في جميع الملاعب، باستثناء ملعب أول نوفمبر بالحراش، أين انتهى ديربي صفراء الضاحية ونصر حسين داي بفوز الزوار، ما خول لهم مد خطوة عملاقة باتجاه شاطئ الأمان. جولة أكدت غرابة الموسم الجاري الذي صار محل تعاليق وتحاليل المتتبعين داخل وخارج الوطن، في ظل تقارب أوضاع منشطيه، واتجاه الرائد إلى الظفر باللقب برصيد قد لا يبلغ الخمسين نقطة، بدليل رفض الدوري البوح بجميع أسراره، رغم تقدم عمر المنافسة، فعلى بعد جولتين عن إسدال الستار على فعاليات الموسم، تبقى كل الطموحات مشروعة والاحتمالات ورادة، والأغرب أن الفرق اكتفت أمس بتسجيل سبعة أهداف فقط، وعزفت على نفس الوتر (التعادل) ما أبقى الأمور تراوح مكانها، مع حفاظ النسر السطايفي على كرسي الريادة و تحليقه خارج السرب، بفارق أربع نقاط عن كوكبة المطاردة التي احتكمت لذات النتيجة، ما يجعل تعادل الوفاق في «الكوزينة» بطعم الانتصار، كون تشكيلة مضوي على بعد انتصار واحد لترسيم تتويجها باللقب، لينحصر الصراع في آخر جولتين حول تأشيرات المشاركة القارية، بداية بمركز الوصافة الذي يمنح صاحبه تذكرة المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية، وهو الهدف الذي يتقاسمه نصف تعداد الحظيرة. وفي الجهة المقابلة صبت إفرازات الجولة في رصيد نصر حسين داي الذي حقق ثالث انتصار على التوالي، وهذه المرة في ملعب الجار اتحاد الحراش الذي دخل الديربي وعينه على النقاط الثلاث للبقاء فوق «البوديوم»، فوز يعني الكثير في حسابات نهاية الموسم المعقدة، ويضع مصير النهد في يد لاعبيها، عكس مولودية العلمة التي فوتت على نفسها فرصة من ذهب للقفز خارج منطقة الخطر، على اعتبار أن تضييع نقطتين في عقر الدار ودخولها «مثلث بارمودا» قبل جولتين عن نهاية الموسم، معطيات تجعل البابية في وضع لا تحسد عليه، تماما كما هو حال اتحاد بلعباس الذي واصل استهلاك خبزه الأسود وأحكم قبضته على الفانوس الأحمر، وجميعها معطيات توحي بحضور نهاية موسم نارية، لتقارب أوضاع خاصة الفرق المهددة بالسقوط.