غياب المرافق يرهق سكان الأقطاب الحضرية الجديدة يطرح سكان الأقطاب السكنية الجديدة المستفيدون من السكن العمومي الإيجاري والتساهمي ،والمستفيدون من سكنات في إطار القضاء على السكن الهش بطريق الشريعة بمدينة بئر العاتر ولاية تبسة ، من غياب تام للمرافق الضرورية ولاسيما المؤسسات التربوية والمرافق الصحية ، و المصالح الخدماتية حيث يقولون أن هذه النقائص عكرت صفو حياتهم و أتعبتهم و جعلتهم في بحث دائم عن البديل بأحياء أخرى، و خاصة لأبنائهم المتمدرسين ، فعدد كبير جدا من التلاميذ يقطعون مسافات طويلة وأحياء عديدة من أجل الالتحاق بمدارسهم أثناء كل موسم دراسي ، فيخرجون من بيوتهم في أوقات مبكرة حتى لا يتأخروا عن الدراسة على حساب راحتهم و واجباتهم ويعودون في ساعات متأخرة وقد أنهكهم التعب و العياء ، حيث كشف لنا بعض الأولياء أن أبناءهم عرضة للإرهاق الفكري و الجسدي. فأحياؤهم الجديدة لا تتوفر على قاعات علاج لمئات السكان ، و لا ملحقة إدارية ، و لا أسواق ، و لا خدمات و لا حتى طرقات و إنارة عمومية ، هي فقط كما وصفها أحدهم عبارة عن مراقد أنجزت فقط لحل أزمة السكن ، وهو الوضع الذي دفعهم إلى المطالبة ببناء مدارس جديدة لأبنائهم ،حتى يزاولوا دراستهم بشكل عادي تجنبا للاكتظاظ الذي يعرفه كل دخول مدرسي جديد ،بعد عمليات الترحيل ، حيث توجد مدرستان بالحي العمراني لم يعد بإمكانهما قبول المزيد من التلاميذ ، ونفس الحالة نجدها في التعليم المتوسط حيث يتوفر الحي المذكور على متوسطتين تشكوان من الاكتظاظ المتزايد. فضلا على انعدام مركز صحي لتقديم خدمات للسكان خاصة وأن العيادات الطبية ومستشفى المدينة بعيدة جدا عن مقرات سكناتهم ، الأمر الذي يرغمهم على الاستنجاد بسيارات النقل الحضري أو " الفرود " ، أما غياب الإنارة العمومية فهم مشكل مطروح بأغلب الأحياء الجديدة و القديمة ناهيك عن أزمة الماء الشروب الخانقة لاسيما على مستوى حي 603 سكن ، الذين ينتظرون منذ 5 سنوات حظهم في وصول قطرات من الماء لمساكنهم. في حين تبقى فضاءات اللعب من الكماليات في غياب الضروريات كما حدثنا بعض السكان . ويعتقد الكثير ممن تحدثنا إليهم أن الأزمة ستزداد سوءا بعد عملية توزيع أكثر من 1000 سكن اجتماعي إيجاري جديد بطريق الشريعة وطريق عقلة أحمد ، حيث سيجد مسؤولو المؤسسات التربوية صعوبة كبيرة في تلبية طلبات السكان الجدد لتسجيل أبنائهم . و أوضح أحد النواب ببلدية بئر العاتر أن مصالح البلدية سجلت عددا من المرافق بالأحياء الجديدة، وفي مقدمتها مشروع إنجاز مدرسة ابتدائية ، ومشروع أقسام توسيعية بالمدارس الابتدائية الموجودة بالحي العمراني لمواجهة الضغط الذي تعرفه مع كل موسم دراسي ، كما اقترحت عددا من المرافق الخدماتية الضرورية التي يدخل إنجازها في إطار المشاريع القطاعية ، وهي تنتظر رد السلطات المعنية على المستوى الولائي لتجسيد هذه المشاريع .