عمال متعاقدون بالقطاع الصحي يطالبون بأجورهم المتأخرة يعيش أكثر من 60 عاملا متعاقدا بالتوقيت الكامل والجزئي بالقطاع الصحّي ببئر العاتر ظروفا اجتماعيّة صعبة للغاية أفرزتها وضعيّة تأخّر استلام مستحقّاتهم الماليّة لمدّة 3 أشهر كاملة . وحسب ممثلين عن هذه الفئة فإنهم لم يجدوا تفسيرا أو سببا مقنعا لتأخّر صرف أجورهم كل هذه المدة في ظلّ وضع معيشي صعب لاسيما أن عيد الأضحى المبارك على الأبواب بعد أن أتى شهر رمضان و العيد والدخول المدرسي على كل مدخراتهم حتى وإن كانت زهيدة حسب تأكيداتهم ،وقد دفعت هذه الوضعية بالعمال إلى مناشدة السّلطات المعنيّة بالإسراع في تسويّة وضعيّتهم لأنهم – حسب بعضهم – لم يعودوا قادرين على الانتظار أكثر ممّا انتظروا. ممثلون عن الفرعين النقابيين للمؤسسات العمومية الاستشفائيةوالمؤسسات الجوارية أكدوا أنهم وجّهوا مراسلات للجهات المعنية بخصوص وضعية أجور العمال المتعاقدين المتأخرة بالقطاع ،وقد تلقوا وعودا بتسوية هذا الإشكال ولكن ظل الوضع على حاله في غياب أي مؤشرات تدل على أن الحل قريب . مصدر من إدارة مستشفى التيجاني هدام أوعز سبب تأخر أجور العمال المتعاقدين لإجراءات إدارية بحتة ، العمال يتساءلون أيضا عن أسباب تأخر إدماجهم في مناصب عملهم كل هذا الوقت ، بعد أن قضوا سنوات طويلة في العمل فاقت 15 سنة ومنهم من توفي ولم يتم إدماجه ، لاسيما وأن مديرية الصحّة والسكان لولاية تبسة قد شرعت منذ سنتين في تسويّة وضعّية 807 من العمّال المتعاقدين بنظام التوقيت الجزئي. وفي سياق متّصل خصّصت مديرية الصحة غلافا ماليا بقيمة 52 مليار سنتيم ، سيسمح بإنجاز عيادتين متعددتي الخدمات في كل من حي الميزاب بعاصمة الولاية و بئر العاتر بمبلغ 22 مليار سنتيم ، وإنجاز وتجهيز مصلحة الاستعجالات بمدينة الشريعة التي رصد لها مبلغ 30 مليار سنتيم ، وتسعى مديرية الصحة إلى توفير التجهيزات الحديثة لمستشفيات وعيادات الولاية لتقديم أفضل الخدمات للمرضى غير أن مشكلة نقص الأطبّاء الأخصائيّين في أمراض الكلى والقلب والنساء والتوليد والأطفال وغيرها من الاختصاصات تبقى النقطة السوداء التي يعاني منها قطاع الصحة بالولاية وانعكست سلبا على الوضع الصحّي للمواطنين . ع/نصيب مرحلون جدد يطالبون بمدارس عبر سكان الأحياء الجديدة المستفيدون مؤخرا من السكنات في إطار القضاء على السكن الهش بالحي العمراني بمدينة بئر العاتر عن تذمرهم الكبير من غياب المؤسسات التربوية . حيث يقول الأولياء أن انعدام المدارس جعلهم في بحث دائم عن البديل بأحياء أخرى لأبنائهم المتمدرسين ، حيث أن عددا كبيرا من التلاميذ يقطعون مسافات طويلة تتعدى الكيلومتر من أجل الالتحاق بمدارسهم أثناء الموسم الدراسي ، ويخرجون من بيوتهم في أوقات مبكرة حتى لا يتأخروا عن الدراسة على حساب راحتهم و واجباتهم ، وكشف لنا بعض الأولياء أن أبناءهم لا يستطيعون تناول وجبة الغذاء في ظروف مريحة لأن الوقت لا يكفيهم ، مما يجعلهم عرضة للإرهاق الفكري و الجسدي . السكان أكدوا أن أحياءهم تفتقر إلى مدارس ، و قاعات علاج ، و أنه لا ماء ، ولا غاز ، و لا أسواق ، و لا خدمات و لا حتى طرقات و إنارة عمومية بها ، ما حولها إلى مجرد "مراقد" أنجزت فقط لحل أزمة السكن. لكنهم يضعون مطلب المدارس أولوية حتى يزاول أبناءهم دراستهم بشكل عادي تجنبا للمتاعب التي عاشوها مع الدخول المدرسي بعد عمليات ترحيل السكان خلال الصائفة الفارطة ، حيث لم تتمكن المدرسة الابتدائية الموجودة بالحي العمراني تسجيل الأعداد الهائلة من التلاميذ الجدد الذين قاربوا 200 تلميذ، الأمر الذي دفع بمديرية التربية إلى إعداد خريطة جديدة للمؤسسة وتعيين 6 أساتذة لتدريس التلاميذ ، ، كما أصبحت المدرسة تعمل بنظام الدوامين بعد أن كانت تعمل بنظام الدوام الواحد خلال السنوات الماضية ، ونفس الحالة سجلت في التعليم المتوسط، حيث وصل عدد المسجلين في متوسطة الحي العمراني أكثر من 100 تلميذ ، ما دفع بإدارة المؤسسة إلى العمل 4 ساعات في الفترة المسائية من الساعة 2 إلى 6 مساء ، وهو ما يطرح مشكلة أخرى للأولياء مع حلول فصل الشتاء . نائب رئيس البلدية أوضح أن مصالح البلدية سجلت عددا من المرافق بالأحياء الجديدة وفي مقدمتها مشروع إنجاز مجمع مدرسي، ومشروع أقسام توسيعية بالمدارس الابتدائية الموجودة بالحي العمراني لمواجهة الضغط الذي تعرفه مع كل موسم دراسي ، كما اقترحت عددا من المرافق الخدماتية الضرورية التي يدخل إنجازها في إطار المشاريع القطاعية .