عمال الشبكة الاجتماعية بعنابة يطالبون بالإدماج اعتصم عمال الشبكة الاجتماعية، أمس، أمام مقر ولاية عنابة، احتجاجا على استغناء وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة عنهم، مع انتهاء عقودهم شهر جوان القادم، مطالبين الوزارة الوصية بإيجاد حلول وإدماجهم في مناصب عملهم، خاصة وأنهم يشغلون وظائف حيوية بمؤسسات تربوية، كالتنظيف والإطعام والحراسة . وجاء خروج هؤلاء العمال في وقفات احتجاجية، حسب تعبير ممثلين عنهم، بعدما أبلغتهم مصالح البلديات بعدم تجديد عقودهم، بسبب تلقيها مراسلة من وزارة التضامن، تأمرهم فيها بتجميد تجديد عقود عمال الشبكة الاجتماعية، لعدم توفر الإعانة المالية التي أقرتها الدولة سابقا، لفائدة الفئات الهشة كالأرامل والمطلقات. وطالب المحتجون بإدماجهم خاصة بقطاع التربية الذي يظم آلاف العمال ضمن هذه الصيغة، يشغلون مهام حيوية، خاصة على مستوى الابتدائيات، كمنظفات للأقسام ودورات المياه، والعمل بالمطاعم المدرسية، والاعتناء بالمساحات الخضراء . ونددت العاملات المحتجات بتخلي البلديات عنهن، بالرغم من عملهن لسنوات في نشاطات مختلفة وبجهد مضاعف مقابل منحة زهيدة، وأشرن إلى أن المناصب التي تفتح من خلال المسابقات، تذهب لفئات أخرى دون أن تسوى وضعيتهن، وشددن على ضرورة تكفل البلديات والمديريات التي يشتغلن لفائدتها، بترسيمهن قبل انتهاء العقود، مع احتساب جميع سنوات الخدمة، خاصة وأن أغلبهن مطلقات وأرامل، يُعانين من ظروف اجتماعية قاهرة حتمت عليهن العمل لإعالة عائلاتهن، رغم أن قيمة المنحة لا تلبي أبسط ضروريات الحياة. وقد استقبل مدير ديوان والي ولاية عنابة ممثلين عن المحتجين، وتم الاستماع إلى انشغالاتهم، لعرضها على السلطات الوصية لإيجاد حل لوضعيتهم.