كشف أحد مسؤولي الشركة الرياضية لفريق جمعية الخروب كمال مراحي، بأن الإدارة قد قررت إنهاء الموسم الكروي الجاري بتشكيلة من اللاعبين الشبان، يؤطرهم بعض اللاعبين من تشكيلة الأكابر من القاطنين بمدينة الخروب، و هذا على خلفية مقاطعة بقية اللاعبين من غير القاطنين بالخروب للفريق، حيث سجل غيابهم منذ اللقاء الأخير الذي جمع تشكيلة لايسكا بالضيف أهلي البرج، حيث كانت مقاطعة حصة الاستئناف جماعية، فيما وجد المدرب مطمط نفسه أمام بعض اللاعبين من سكان المدينة في حصة أول أمس، و هي الحصة التي استنجدت خلالها الإدارة بمحضر قضائي، و هذا بغرض تدوين الغيابات. و في ذات السياق قال كمال مراحي في تصريح للنصر: «نعم نؤكد مقاطعة لاعبي تشكيلة الأكابر للفريق، خاصة الذين لا يقيمون بمدينة الخروب، و هو ما سجله المحضر القضائي الذي استنجدنا به، و هذا قبل اتخاذ الإجراءات الإدارية و القانونية اللازمة، و يمنني أن أأكد لكم من الآن بأننا قد قررنا الاستغناء عن هؤلاء اللاعبين الذي تخلوا عن الفريق في هذا الظرف الحساس، و أننا قد قررنا مواصلة ما تبقى من مشوار البطولة بتشكيلة من الشبان، إلى جانب بعض الأكابر من أبناء الخروب. فرغم أن الفريق الخروبي من أكبر المهددين بالسقوط إلى حظيرة بطولة وطني الهواة، إلا أننا نرفض كل أنواع المساومات و الضغوطات التي يريد اللاعبون المقاطعون من خلالها ابتزاز الإدارة.» و عما إذا كانت هذه القرارات تأكيد على استسلام إدارة لايسكا للأمر الواقع، و إقرار بسقوط الفريق قبل نهاية الموسم 4 جولات. قال محدثنا: «قررنا الاستنجاد بالشبان إلى غاية نهاية الموسم، و هذا بسبب الأزمة المالية، و التي كانت وراء فسخ عقد المدرب عبد الكريم لطرش، رغم أن الأخير أبدى استعداده لمواصلة مهامه دون مقابل، لأننا كإدارة لم يعد بإمكاننا دفع مستحقات اللاعبين و حتى الطاقم الفني، و مع ذلك فإننا سندافع عن حظوظنا إلى غاية آخر جولة في الموسم». هذا و استغل محدثنا الفرصة للتأكيد على أن المسؤولية تتحملها عديد الأطراف: «الوضعية التي آلت إليها لايسكا تتحملها عديد الأطراف، و في مقدمتها بلدية الخروب التي أغلقت حنفيات الدعم المالي على الفريق، والديجياس الذي لم يبرمج جمعية عامة استثنائية للفريق الهاوي، حتى يتم تعيين الرئيس الذي ظل ينفق على الفريق من ماله الخاص، و أبدى استعداده لمواصلة الإنفاق، شريطة ترسيمه قانونيا على رأس الفريق، و هذا لضمان أمواله».