أفادت أمس مصادر موثوقة للنصر عن تسجيل إصابة أكثر من 24حصانا بنادي الفروسية بحي بوالصوف بقسنطينة بمرض أنفلونزا الخيول، وفور اكتشاف حالات المرض أعلنت حالة الطوارئ حيث تم عزل الخيول المصابة ونقلها إلى أماكن أخرى من أجل علاجها و منع انتقال العدوى لباقي الرؤوس الأخرى . وتحدثت مصادر أخرى عن تفشي المرض بالنادي بالرغم من الإجراءات المتخذة التي باءت بالفشل في ظل سرعة انتشار المرض الذي تسبب في إصابة كل الخيول المتواجدة بالإسطبل بالعدوى وما زاد في تفشي المرض وسرعة انتقاله نقص التلقيح والأدوية المعالجة بما دفع القائمين على النادي إلى جلبها من تونس بما يساوي 2000دج لعلبة التلقيح الواحدة . في حين لم يستبعد أن تتخذ إجراءات بالغلق المؤقت لنادي الفروسية وتعليق نشاطاته للوقاية من أي خطر إلى غاية التحكم في المرض ومعالجة كل الخيول المصابة على خلفية ظهور المرض خصوصا وأن الحالات المسجلة بالإصابة بأنفلونزا الخيول مؤكدة بعد إخضاع الخيول إلى الفحص من قبل البياطرة المختصين حيث عمد إلى حرق أوراق الكاليتوس داخل الإسطبلات للقضاء إلى انتشار الفيروس وتمكين الخيول من شم رائحة الكاليتوس التي تبقى طريقة وقائية لمحاربة المرض.وحسب مصادرنا فان مرض أنفلونزا الخيول المسمى–اش3 أن 8- شبيه بألانفلونزا التي تصيب الإنسان ومن أعراضها الحمى والسعال وسيلان الأنف والعينين وفقدان شهية الأكل .وطمأنت نفس المصادر بأن المرض يبقى لا يشكل أي خطر على الصحة العمومية خلافا لمرض أنفلونزا الخنازير القاتل و المعدي للإنسان،ذلك أن طرق التحكم في محاربة المرض ومنح انتشاره لدى الخيول الأخرى يتوقف على الإجراءات الوقائية والإسراع في عملية التقليح لمنح انتشار العدوى الذي مس على وجه الخصوص الخيول التي لم تلقح والذي يبقى ضروري أين كشفت معاينات البياطرة أن الخيول التي خضعت للتلقيح لم يمسها المرض حيث يبقى التلقيح ضروري للخيول لوقايتها من مثل هذه الأمراض . وأردفت مصادرنا بان خطر انتشار أنفلونزا الخيول يبقى يهدد الخيول الأخرى خاصة تلك غير الملقحة خلال احتكاكها ببعضها في المسابقات والتظاهرات في الوقت الذي تدرس فيه الجهات الوصية دراسة إمكانية تعليق مختلف نشاطات و سباقات الخيول بسبب ظهور المرض.بغية إخضاعها للمراقبة ومعالجتها مع عزل الخيول لمنع الاختلاط بالرؤوس الأخرى التي تكون حاملة للمرض تفاديا للعدوى خاصة وان تظاهرات الفروسية و الفنطازيا تبقى مصدرا لانتقال عدوى مختلف الأمراض ما بين الخيول. وتشير مصادرنا بأن أول ظهور لمرض أنفلونزا الخيول بالجزائر كان في سنة 1959 حيث تسبب المرض حينها في هلاك 40 بالمائة من الخيول.