مواطنون يعترضون على مشروع تزويد سكان بلدية عين الملح بالمياه الصالحة للشرب يشتكي سكان العديد من أحياء بلدية عين الملح بالمسيلة، منذ فترة طويلة، من أزمة حادة في التزود بالمياه الصالحة للشرب اشتدت حدتها خلال الأسابيع الأخيرة، و ذلك بعدما عجزت السلطات المحلية عن إيجاد مخرج لهذه الأزمة على خلفية رفض بعض المواطنين من بلديات مجاورة السماح باستغلال مياهها الجوفية لتزويد سكان المدينة بالمياه العذبة. السكان الذين تحدثوا مع والي المسيلة خلال زيارته، مساء أول أمس، إلى بلديات دائرة عين الملح الخمس على مستوى مشروع المسبح الجواري، قالوا إنهم سئموا هذا الوضع الذي بات يسبب لهم الكثير من الإرهاق جراء رحلات البحث اليومية عن صهريج من المياه، خصوصا وأن تلك التي يتزودون منها عن طريق حنفياتهم ذات ذوق مالح لم يستطيعوا تحمل مذاقه، و هو ما كان سببا في اعتمادهم على الصهاريج في جلب المياه من مناطق مجاورة، بينما عجز الكثير منهم عن اقتناء هذه المادة واكتفوا باستعمال مياه الحنفيات التي تسببت للبعض منهم في أمراض العجز الكلوي. والي المسيلة مقداد حاج، قال من جهته أن الدولة حريصة على التكفل بمطالب المواطنين في شتى المجالات وخاصة في التزود بالمياه الصالحة للشرب وربطهم بشبكات الصرف الصحي وغاز المدينة وتوفير النقل المدرسي للتلاميذ بالمناطق النائية والبعيدة، وغيرها من المطالب الاجتماعية التي أكد عليها وزير الداخلية والجماعات المحلية خلال زيارته الأخيرة إلى الولاية، والتي كللت حسبه بتخصيص غلاف مالي للولاية للتكفل بانشغالات المواطنين وتجسيدها ميدانيا من خلال صندوق التضامن للجماعات المحلية. من جهة أخرى، أوضح مصدر مسؤول بمديرية الري بالولاية، أن حلولا اقترحت فيما مضى لإنهاء أزمة سكان المدينة من نقص مياه الشر، منها تزويدهم عن طريق تحويل المياه من حقل حاسي وذان ببلدية أسليم، وهو المقترح الذي يوجد محل دراسة تقنية ومالية قبل الشروع فيه قريبا، و ذلك بعدما تبين أن الآبار التي تم حفرها بعين الملح، مياهها مالحة ولا يتم تقبلها من قبل المواطنين يضيف محدثنا. وأشار ذات المصدر، إلى أن بلدية بئر الفضة التي عانت ويلات العطش منذ سنوات طويلة، قد تخلصت مؤخرا من هذا الإشكال بعدما تم جلب المياه من حوض سيدي رابح على مسافة 27 كلم بغلاف مالي فاق 16 مليار سنتيم، و هو ما يكفي لتزويد حوالي 10 ألاف نسمة من سكان البلدية المذكورة إلى غاية سنة 2025 من مياه هذا الحوض.