انشقاق 120 ضابطا ليبيا و زوما يؤكد إصرار القذافي على عدم التنحي قال جاكوب زوما رئيس جنوب افريقيا أمس الثلاثاء إن الزعيم الليبي معمر القذافي غير مستعد لمغادرة ليبيا لكنه مستعد لبذل مزيد من الجهود للتوصل إلى حل سياسي للصراع الدائر في البلاد. وأضاف زوما في بيان صدر عقب اجتماعه مع القذافي في طرابلس،أول أمس إن الزعيم الليبي طالب بإنهاء حملة القصف التي يشنها حلف شمال الأطلسي للسماح "بإجراء حوار ليبي" وجدد دعوته لوقف إطلاق النار. ورفضت المعارضة الليبية هذه الشروط الشهر الماضي بعد مهمة سابقة لزوما في ليبيا للتوسط باسم الإتحاد الإفريقي. وتطالب المعارضة الليبية برحيل القذافي أولا قبل وقف إطلاق النار. وقام زوما بجولة في العاصمة الليبية طرابلس لتفقد الأضرار الناجمة عن القصف الجوي وقال في بيانه "السلامة الشخصية للعقيد القذافي مثار قلق". وأعلن قادة غربيون يشرفون على الحملة الجوية التي بدأها حلف شمال الأطلسي منذ شهرين ضد قوات القذافي أنهم لن يوقفوا القصف إلى أن يرحل. واستأنفت طائرات الحلف عملياتها بعد ساعات من مغادرة زوما لليبيا. وصرح رئيس جنوب افريقيا بأن التوصل إلى حل دائم للصراع لن يتحقق إلا بمشاركة كل الأطراف. وقال زوما "ندعو كل زعماء ليبيا الى تبني قيادة حاسمة للتوصل إلى حل للأزمة في البلاد ووضع مصالح البلاد أولا. لا شيء إلا الحوار بين كل الأطراف يمكن أن يتوصل إلى حل دائم".وفي بيان منفصل قالت بريتوريا إن رئيس جنوب افريقيا تحدث مع الزعيم الليبي بشأن مصور من جنوب افريقيا يعتقد أن قوات القذافي قتلته في أفريل الماضي. وجاء في البيان أن السلطات الليبية تعهدت بالمساعدة على العثور على جثة انتون هاميرل (41 عاما) الذي يحمل أيضا جنسية استرالية وعاش في لندن. وأصيب هاميرل في البطن لدى تعرضه لإطلاق نار في الخامس من أفريل ويعتقد انه لقي حتفه بعد أن ترك في الصحراء ليموت على مشارف بلدة البريقة بشرق ليبيا. إلى ذلك، قالت الحكومة الليبية إن قصفاً جوياً استهدف منشأة عسكرية سابقة أمس، على بعد ستة أميال من وسط طرابلس، ضمن سلسلة جديدة من الغارات قامت بها قوات "الناتو". كما تظاهر المئات في طرابلس مرددين شعارات مناوئة للقذافي أثناء تشييع جنازة إثنين من المتظاهرين قتلا برصاص قوات الأمن. و في سياق الانقسامات المستمرة في صفوف الجيش الليبي، أعلن 120 ضابطا انشقاقهم رسميا عن كتائب القذافي حيث وصلوا إلى روما ليعلنوا عن انقسام كتائب القذافي وهروب ضباط رفيعي المستوى إلى خارج البلاد. وناشد ثمانية من كبار الضباط المنشقين بقية الضباط والجنود من زملائهم أن يحذوا حذوهم وينضموا إلى صفوف المعارضة. وقد ألقى أحد الضباط المنشقين عن كتائب القذافي بيانا شرح فيه تدهور الوضع العسكري في طرابلس. في سياق ذي صلة، ذكرت تقارير إعلامية أمس أن الزعيم الليبي كلف مقربين منه بالاتفاق مع مكتب جنوب أفريقي للمحاماة للقيام بالدفاع عنه. وقالت مصادر في جوهانسبرج إن المكتب المحاماة الجنوب أفريقي قد توصل بعد لهذا الاتفاق مع ليبيا للدفاع عن العقيد الليبي مصادر في عمر القذافى في حال مثل أمام محكمة دولية. ويريد لويس مورينو أوكامبو، كبير ممثلي الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية، محاكمة القذافى وإثنين من أفراد نظامه في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ويتهم المسؤولون الليبيون بإصدار الأوامر بمهاجمة المدنيين وذلك من بين اتهامات أخرى بانتهاك حقوق الإنسان. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تذكر هويتها إن مسؤولين ليبيين بارزين توصلوا "لاتفاق تفويض" مع مكتب لانجا اتورنيز للمحاماة منذ ثلاثة أسابيع لتقديم المشورة و الخدمات القانونية للقذافى و مسؤولين آخرين في ليبيا.