أعلن المدير العام لشركة اتصالات الجزائر كبال الطيب، أمس الأربعاء بعنابة، عن قطع كابل الانترنيت الدولي، وإعادة توصيله بالمنشأة الجديدة، يوم الجمعة 14 أفريل، وهو ما سيؤدي إلى انقطاع بين الساعة الواحدة صباحا والسادسة مساء، حيث ستشهد خدمة الانترنت اضطرابات خلال هذه الفترة. وأشرف كبال بشاطئ سيدي سالم في عنابة، صبيحة أمس، على انطلاق أشغال عملية نقل غرفة إنزال الكابل البحري التي تتواجد حاليا في مكان خطر بالقرب من اليابسة، تحت تهديد العوامل الطبيعية، حيث رست أول أمس بسواحل عنابة، الباخرة الدولية لمد الكوابل، التابعة لمؤسسة « التيرا» والمختصة في إصلاح الكوابل البحرية للانترنيت، للقيام بعملية التحويل ، حيث ستستمر الأشغال إلى غاية 27 أفريل المقبل. وجاء في بيان شركة اتصالات الجزائر، أمس، بأن العملية تنقسم إلى مرحلتين، الأولى تتمثل في بناء غرفة بحرية جديدة، حيث تم تركيب هذه الأخيرة من طرف اتصالات الجزائر على بعد 100 متر من الشاطئ، أما الخطوة الثانية فتتمثل في نقل الكابل إلى هذه المنشأة الجديدة. وتتطلب هذه العملية الثانية تدخّل سفينة مد الكوابل القادرة على إخراج الكابل من المياه ونقله في ظروف آمنة. وللتخفيف من الخسائر الاقتصادية بالنسبة للزبائن المهنيين (الشركات)، سيتم حسب البيان، تحسين حركة الانترنت الخاصة بهم وتوجيهها على الكابلين الرابطين بين الجزائر- بالما وعنابة- بيزرت. وستسمح هذه العملية بتأمين هذا الكابل البحري على الأمد البعيد، من أجل توفير تدفقات آمنة وتجنب تكرار الانقطاعات والاضطرابات في المستقبل، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي يشهدها حوض البحر المتوسط. وتجري عملية نقل غرفة الكابل البحري، تحت إشراف خبراء أجانب بمساعدة جزائريين تابعين لشركة اتصالات الجزائر، وتعمل هذه الأخيرة على متابعة الأشغال بشكل دقيق، واطلاع كافة المستخدمين والزبائن بكامل المستجدات حول تدفق الانترنيت، كما يعمل خبراء على التقليل من حدة الاضطرابات التي قد تترتب عن هذه الأشغال. وبرمجت عملية نقل غرفة إنزال الكابل البحري، في أعقاب الحادث الذي وقع خلال شتاء 2016 بتاريخ 06 مارس، والذي كاد أن يؤدي إلى غرق غرفة الإنزال، بسبب الأمواج العاتية الناتجة عن ارتفاع منسوب مياه البحر، لولا تدخل الفرق التقنية لاتصالات الجزائر بشكل سريع لاحتواء الحادث، بمساعدة مصالح مديرية الأشغال العمومية من أجل حماية المنشآت وتفادي وقوع أزمة كبيرة، وجرت الأشغال بمتابعة مباشرة من والي الولاية، مع تسخير كامل العتاد اللازم لتغطية غرفة إنزال الكابل البحري.