كشف مدير الوسائل التقنية بالمديرية العامة للأمن الوطني مراقب الشرطة معكوف زين الدين أمس، أنه تم مؤخرا إقتناء كاميرات مراقبة عالية الدقة من أكبر الشركات العالمية لتجسيد البرنامج الوطني المتعلق بمكافحة الجريمة بكل أشكالها والحد من حوادث المرور، حيث أن هذه الكاميرات مزودة بنظم قراءة تسمح لكل كاميرا بقراءة 15 ألف لوحة ترقيم للسيارات في اليوم وبهذا تسمح بتحديد كل المعطيات عن هذه المركبات وضبط المبحوث عنها بسرعة وبسهولة. استعرض أمس مدير الوسائل التقنية بالمديرية العامة للأمن الوطني مراقب الشرطة معكوف زين الدين بمقر وحدة حفظ النظام بوهران وهذا خلال لقاء جهوي ضم مسؤولي 12 ولاية، لتقييم العمل بنظام الكاميرات أو الحماية بالفيديو، مختلف النتائج التي تم تحقيقها من طرف مصالح الأمن الوطني سواء في العاصمة أو وهران بعد تفعيل العمل بكاميرات المراقبة التي تم تثبيتها عبر عدة نقاط من الولايتين، خاصة في مكافحة الجريمة بمختلف أنواعها من الإعتداءات عبر الطرق وفي الأماكن المحروسة، إلى التهريب والمتاجرة بالمخدرات وجرائم أخرى إضافة لحوادث المرور وسرقة السيارات. ولكن يبدو أن عمل الكاميرات لا يقتصر فقط على هذا الجانب، يتعداه حتى لحماية الأشخاص مثل تحديد حالات تكون في وضعية الإقدام على الإنتحار. وجاء لقاء أمس للوقوف على مدى تقدم أشغال المشروع بولاية وهران التي تعتبر نموذجية بالجهة الغربية، إلى جانب 6 ولايات أخرى وهي العاصمة التي دخل نظامها الخدمة، وكذا قسنطينة، سطيف وعنابة وغرداية والبليدة، حيث بدأت هذه الولايات في تجسيد المشروع وفقا للمرسوم الرئاسي رقم 15/ 228 الصادر في 22أوت 2015، والمحدد لكيفية إستغلال والتحكم في هذه الكاميرات ونسبة تقدم الأشغال متفاوتة فيها، ويبدو حسب المتدخلين أن مشروع وهران يشرف على نهايته وقد أعطى ثماره من خلال بعض العمليات التي تم تنفيذها بإستغلال نظام كاميرات المراقبة عن بعد والتي تم أمس عرض بعض النماذج منها، وفي ذات السياق، أبرز مراقب الشرطة معكوف زين الدين أن هذا النظام يعمل هرميا بداية من مركز المراقبة بالأمن الحضري وأمن الدوائر الذي يربط مباشرة بمركز المراقبة للولاية الذي بدوره يكون مربوطا بمركز القيادة بالمديرية العامة للأمن الوطني، مضيفا أن الدراسات إنطلقت لتعميم هذا النظام عل باقي ولايات الوطن. وقد عرف لقاء أمس بوحدة حفظ النظام بالدار البيضاء في وهران، ربطا مباشرا بتقنية التحكم عن بعد بكاميرات المراقبة بالعاصمة ومطار هواري بومدين وملعب تشاكر، كعينة ناجحة من عمليات إستغلال هذا النظام.