ملصقات متحركة وأخرى معلقة على جسور الراجلين بوهران أدركت الحملة الإنتخابية لتشريعيات 4 ماي المقبل نهاية أسبوعها الأول في جو تنافسي بارد بوهران غلب عليه طابع العمل الجواري في البلديات والأحياء، و رغم غياب الفرق الفلكلورية المعتادة في السابق، فإن الملفت للنظر هو إعتماد بعض الأحزاب على الملصقات المتنقلة على متن دراجات خاصة بالإشهارات، ولجوء أخرى لتغطية جسور الراجلين عبر الطرقات بلافتات قماشية كبيرة. تباينت مظاهر الحملة الإنتخابية بوهران من حزب لآخر، وبرز ذلك من خلال ملصقات القوائم الإنتخابية التي يبدو وكأنها رفضت البقاء تابثة في الأماكن المخصصة لها من طرف الإدارة التي يوجد أغلبها شبه خال من الملصقات، حيث إعتمد الأرندي على الدراجات المتنقلة الخاصة بالإشهار والتي تعود عليها المواطن في مدينة وهران، لإلصاق قائمته في عدد منها بما يمكن القائمة من أن تجوب الشوارع والأحياء في شكل ملفت للأنظار، وفي طريقة ثانية إعتمد حزب التجمع الوطني الديمقراطي بوهران على اللافتات المحمولة من طرف الشباب، وهي لافتات رقمية يحملها الشباب على ظهورهم بطريقة محكمة ويجوبون بها الشوارع وهي الملصقات التي سماها الفايسبوكيون ب «الملصقات السلاحف». بينما لجأت بعض الأحزاب الأخرى مثل جزب جبهة التحرير الوطني لإلصاق قائمتها بشكل عملاق على حافلات خاصة بها تنقل المترشحين والمناضلين من مكان لآخر، لمباشرة العمل الجواري، ناهيك عن إلصاق القائمة في كل سيارات المترشحين والمناضلين، مثلما فعلت أخرى، ولكن الملفت أيضا هو الملصقات القماشية للقوائم التي علقت عبر عدد من جسور الراجلين للفت إنتباه سائقي السيارات أكثر من الراجلين وهي طريقة لم تكن موجودة من قبل. ورغم تخصيص الإدارة ل 620 مكان لإلصاق القوائم، إلا أن ظاهرة اللصق العشوائي في الجدران والأعمدة وغيرها من الحوامل، أصبحت طاغية على المشهد وأثارت استياء المواطنين الذين وجد بعضهم جدران منازلهم غارقة بالملصقات دون أن يكون له علاقة بالمترشحين مثلما حدثنا بعضهم، ولم تسلم جدران الجامعات والمساجد والمقاهي. علما أن المنسق الولائي للجنة الوطنية لمراقبة الإنتخابات السيد عبد العزيز فردي أوضح في تصريح إعلامي، أن اللجنة استدعت ممثلي الأحزاب التي وجدت ملصقاتها عشوائية ووجهت لهم إنذارات.