أمر، أمس، وكيل الجمهورية بمحكمة الحروش بولاية سكيكدة، بإيداع شخصين الحبس، و وضع آخر تحت الرقابة القضائية، بجناية تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب جناية وجنحة السرقة بتوفر ظرفي الليل والتعدد، التزوير واستعمال المزور في وثائق تصدرها الادارة العمومية، وضع للسير سيارات بمواصفات غير مطابقة. حيثيات القضية، تعود حسب مصادر أمنية، إلى تلقي مصالح الأمن الخارجي ببلدية صالح بوالشعور معلومات مؤكدة، تفيد بوجود نشاط مشبوه لمجموعة من الأشخاص في مجال بيع وشراء السيارات، لتباشر على إثرها تحريات واسعة توصلت لتحديد هوية 3 أشخاص مشتبها بهم، تتراوح أعمارهم بين 31 و52 سنة ينحدرون من بلدية صالح بوالشعور، وبعد التحقيق معهم اتضح بأنها شبكة وطنية تختص في سرقة السيارات وتزوير هياكلها، يمتد نشاطها إلى ولايات الوسط و الشرق. و باستغلال المعلومات التي أدلوا بها قامت مصالح الأمن بتوسيع التحقيق إلى خارج إقليم الولاية، و بالتحديد إلى ولايات بومرداس، تيبازة العاصمة، و سطيف، و باتنة بالشرق الجزائري، حيث اتضح بأن أفراد الشبكة كانوا يقومون بسرقة سيارات من الولايات المذكورة، و يحولونها إلى سوق الجزار ببريكة من أجل إعادة تركيب هياكل سيارات تعرضت إلى حوادث مرور، وبعدها يقومون بتزوير ملفاتها القاعدية، ثم وضعها للسير وبيعها فيما بعد، كما توصلت التحقيقات إلى تحديد هوية 3 أشخاص ضمن الشبكة لايزال البحث جار عنهم . و على إثر هذه العملية التي وصفت بالنوعية، قامت مصالح الأمن باسترجاع 8 سيارات سياحية من مختلف العلامات. علما أن عدد ضحايا هذه الشبكة وصل إلى 16 ضحية من مختلف مناطق القطر الجزائري.