32جريحا بينهم 12 شرطيا وتخريب مقرات الأمن ،المحكمة ،البلدية والدائرة عادت أول أمس موجة الاحتجاجات والمظاهرات ببلدية تمالوس غرب ولاية سكيكدة من جديد وتحولت إلى مواجهات عنيفة و دامية مع قوات الأمن على خلفية مطالبة المحتجين بإطلاق سراح رئيس المجلس الشعبي البلدي المحبوس بالمؤسسة العقابية بالقل برفقة شرطي ومقاول منذ ثلاثة أيام بتهمة ضلوعهم في قضية تتعلق بإبرام صفقات مخالفة للتشريع ،خلفت إصابة 12 شرطيا بجروح متفاوتة وتخريب واجهات مقرات الأمن ،المحكمة ،البلدية والدائرة وزجاج سيارات خاصة كانت مركونة بعين المكان . وكانت شرارة الاحتجاجات قد انطلقت صباح يوم الأربعاء بقيام عشرات الشباب الغاضب بقطع الطريقين الوطنيين رقم 43 الرابط بين سكيكدة و جيجل ورقم 85 الرابط بين قسنطينة و القل في وجه حركة المرور و بقيت جذوة الاحتجاجات مشتغلة قبل أن تلتهب في منتصف يوم أول أمس الخميس واستمرت إلى غاية ساعة متأخرة من المساء ، حيث تطلب استعمال الشرطة للهراوات والغاز المسيل للدموع في مواجهة غضب المحتجين الذين هاجموا العديد من مقرات المؤسسات العمومية واستعملوا الرشق بالحجارة . و هو ما أدى إلى إصابة 32 شخصا من بينهم 12 شرطيا على الأقل تم نقلهم إلى مستشفى المدينة لتلقي الإسعافات الأولية فيما تم نقل اثنين منهم إلى مستشفى سكيكدة نظرا لخطورة اصابتهما. و تحولت الاحتجاجات إلى أعمال شغب وعنف أين تم تخريب المقر الجديد للأمن المنتهية أشغاله حديثا حيث تم تحطيم كل النوافذ الزجاجية والأبواب بعد رشقه بالحجارة كما تم تخريب واجهة محكمة تمالوس التي انطلقت من أمامها موجة الاحتجاجات، كما طالت موجة التخريب مقري الدائرة و البلدية حيث تم تكسير العديد من النوافذ ، كما تم تحطيم أعمدة الإنارة العمومية عن آخرها و تكسير العديد من السيارات التي كانت مركونة بالمكان . فيما لجأ التجار إلى غلق محلاتهم وسكناتهم القريبة من مواقع الاحتجاج خوفا من امتداد أعمال التخريب إليها .و في الوقت الذي استعملت فيه الشرطة الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين اعتمدت أسلوب ضبط النفس واستمر الوضع بين الكر والفر إلى غاية الساعة الثامنة ليلا ،أين هدأت موجة الاحتجاجات وسط ترقب حذر لقوات الأمن وشرطة مكافحة الشغب التي بقيت مرابطة بالمكان إلى غاية أمس معتمدة أسلوب التهدئة .وحسب ما علمناه فإنه لم يتم توقيف إلى حد الآن أي شاب من المحتجين، حيث تم الإستماع إلى 10 أشخاص سرعان ما تم إطلاق سراحهم . وكان جموع الشباب الغاضب ينادي بمطلب وحيد هو إطلاق سراح رئيس البلدية المدعو : ( خ ، أ ) 48 سنة المحبوس في قضية تعود إلى 07 أشهر خلت تتعلق بإبرام صفقات مخالفة للتشريع والتزوير واستعمال المزور والتهديد وابتزاز مقاول بغرض الحصول على مبالغ مالية ، حيث من المنتظر أن تنظر محكمة الجنح بالقل في هذه القضية قريبا .وكان "المير" الحالي لتمالوس يشغل وقتها منصب نائب أول لرئيس البلدية وتنصبيه رئيسا للمجلس لم يمر عليه أكثر من شهر . بوزيد مخبي