تنصيب سلطة الضبط للصحافة المكتوبة قبل 31 ديسمبر 2017 أكد وزير الاتصال حميد قرين، بأنه لا يوجد أي تفكير على الإطلاق في دمج عناوين صحفية في بعضها البعض أو تحويل يوميات عمومية وطنية إلى الطابع الجهوي، كما لا توجد أي نية حاليا لتحويل عناوين يومية عمومية أخرى إلى أسبوعيات، في إطار عملية إعادة تنظيم الجرائد العمومية. وفي ندوة صحفية نشطها، على هامش دورة تكوينية لفائدة مهنيي الصحافة بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة ببن عكنون، «حول تداول الخبر في القانون الدولي و القانون الداخلي» نفى قرين صحة ما تردد حول نية الوزارة في ‘' دمج بعض العناوين والإبقاء على يوميتين وطنيتين فقط أو تحويل يوميتين عموميتين إلى أسبوعيتين وأخريين إلى الطابع الجهوي''، وأكد في معرض رده على سؤال للنصر بأنه ‘' لن يتم دمج الصحف العمومية في عنوانين اثنين واحد بالعربية والآخر بالفرنسية و لن يتم تحويل بعضها إلى أسبوعيات كما لا توجد أي نية لتحويل يوميات إلى الطابع الجهوي''. وبعد أن طمأن بأن هذا المشروع لا يهدف إلى تقليص عدد العمال، أوضح وزير الاتصال بأن ذات المشروع الذي سبق وأن أعلن عنه قطاعه الوزاري يتعلق ب ‘' جمع ست وسائل إعلام عمومية )المجاهد والشعب والنصر والمساء و أوريزون والجمهورية ( ضمن مجمع صحفي واحد، على أن يشرف على هذا المجمع رئيس مدير عام وحيد و مديرون تنفيذيون لليوميات العمومية››. كما ذكّر بأن عملية إعادة تنظيم الجرائد العمومية التي أقرها مجلس مساهمات الدولة، تتضمن إنشاء مجمعين آخرين وفق نفس التأطير التنظيمي )رئيس مدير عام ومديرون تنفيذيون ( و يتعلق الأمر بمجمع اتصال يضم الوكالة الوطنية للنشر والإشهار ومجمع المطابع الذي سيضم المطابع المتواجدة بمختلف مناطق الوطن. من جهة أخرى، أكد قرين بأن التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي المقبل لم تشهد أي تجاوزات من قبل القنوات التلفزيونية العمومية و الخاصة، وقال «بكل صراحة لم ألحظ أي تجاوزات في أي من القنوات التلفزيونية الخاصة أو العمومية››، ودعا بالمناسبة كل وسائل الإعلام إلى الامتناع عن نشر الإعلانات التجارية التي تروج لقوائم أو برامج المترشحين وقال ‘' لقد أجريت لقاء مع رئيس الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، بشأن صحف قامت بنشر إعلانات إشهارية، ترويجية لصالح بعض الأحزاب عند تغطية التشريعيات''، مضيفا ‘' لقد طلبت من مسؤولي وسائل الإعلام سواء كانت خاصة أو عمومية عدم اللجوء إلى الترويج السياسي''. وفي رده عن سؤال حول اعتماد الصحفيين الأجانب لتغطية التشريعيات قال وزير الاتصال ‘' إن عدد الذين تقدموا بطلبات الاعتماد من أجل تغطية التشريعيات حوالي 40 صحفيا'' وعلق بأن التشريعيات تسجل طلبات اعتماد أقل من تلك المسجلة خلال الانتخابات الرئاسية، ونفى بالمناسبة وجود أي قائمة سوداء باسم صحافيين أو مؤسسات إعلامية عربية أو أجنبية. وبخصوص سلطة الضبط للصحافة المكتوبة، اكتفى قرين بالتأكيد بأنه سيتم تنصيبها قبل 31 ديسمبر 2017.