إدارة اتحاد عنابة تطالب بالفصل في قضية تقرت قبل نهاية هذا الأسبوع وجهت إدارة اتحاد عنابة أول أمس مراسلة رسمية إلى رابطة وطني الهواة، تطلب فيها ضرورة الفصل في قضية مباراة تقرت قبل موعد التشريعيات، كما هددت بمقاطعة البطولة في حال ترسيم العقوبة الأولية التي اتخذتها لجنة الانضباط ، مادامت هناك خطوات أخرى قانونية يجب إتباعها، منها الاستئناف لدى الفاف قبل اللجوء إلى المحكمة الرياضية. هذا ما كشف عنه للنصر المناجير العام للاتحاد العنابي عيسى منادي، والذي أوضح في معرض حديثه بأن المعطيات الأولية توحي بسعي بعض الأطراف من الرابطة إلى تأجيل النظر في قضية أحداث تقرت إلى غاية الأسبوع الثاني من شهر ماي الداخل، و ذلك بحجة التحقيق التكميلي الذي عمدت الهيئة الوصية إلى فتحه، تنفيذا للتعليمات التي تلقتها من الفاف: «لكننا على دراية تامة بكامل التفاصيل، لأن هناك مخطط تم رسمه في الكواليس، و يرمي بالأساس إلى تجاهل كل الأدلة الدامغة التي قدمناها، و الاكتفاء بتسليط عقوبة اللعب دون جمهور على نادي تقرت دون إنصافنا في القضية، ما جعلنا نطالب بضرورة النظر في هذا الملف في غضون هذا الأسبوع على أقصى تقدير». على صعيد آخر أكد محدثنا بأن المراسلة التي وجهتها إدارة اتحاد عنابة كانت واضحة، و ذلك بالمطالبة بضرورة الأخذ في الحسبان « كل الوثائق و أشرطة الفيديو التي قدمناها إلى لجنة الانضباط، لأنها بمثابة الدليل القاطع على إجراء اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، في تواجد مجموعة من أنصار الفريق المحلي داخل محيط أرضية الميدان، رغم أن اللقاء كان من المفروض أن يجرى في غياب الجمهور، و الأدلة التي قدمناها تبقى سلاحنا الأبرز في هذه القضية». و ذهب منادي إلى حد التأكيد على أن إدارة الفريق العنابي أشعرت الرابطة بعدم مواصلة البطولة، إلى غاية التطبيق الصارم للقوانين المعمول بها، و النظر بجدية في هذه القضية: «ما حدث في تقرت يجعلنا نتمسك بحقنا في كسب النقاط الثلاث على البساط بقوة القانون، مادام الحكم قد اعترف في تقريره على ورقة اللقاء، باجتياح أرضية الميدان من طرف مجموعة من الأنصار، و تعرض لاعبينا لاعتداءات جسدية، فضلا عن توقف اللعب لفترة فاقت 10 دقائق، وهو ما يتعارض ونص المادة 64 من القوانين العامة». من هذا المنطلق تساءل منادي عن سر التزام اللجنة الصمت إزاء الانشغال الذي طرحته إدارة اتحاد عنابة، بخصوص الطريقة التي تعامل بها الحكم بوخالفة مع الأحداث: «من غير المنطقي أن تصل الأمور إلى حد تهديد الحكم للقائد معيزة، ومطالبته بضرورة مواصلة المباراة أو تدوين رفض الاستئناف، و تعرض الفريق لعقوبة خصم نقاط من الرصيد، لأن هذا التصرف كان من المفروض أن يدفع باللجنة إلى استدعاء الحكم، للاستماع إلى أقواله بخصوص هذه الأحداث، غير أن هذه الخطوة لم تتخذ إلى غاية نهاية الأسبوع».