سيارات "صنع في بلادي" ستوجه للتصدير في آفاق 2022 قطع غيار مصنعة بالجزائر ستطرح في السوق العالمية كشف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أول أمس، بوهران، أن دفتر الشروط المتعلق بتنظيم سوق قطع الغيار في الجزائر سيعرض خلال الأيام القادمة أمام الحكومة لمناقشته وإثرائه قبل المصادقة عليه، مبرزا أن من بين بنود هذا الدفتر توفير قطع غيار بمقاييس عالمية وجودة عالية من أجل رفع نسبة الإدماج المحلي في ميدان الميكانيك وصناعة السيارات والتوجه لا حقا للتصدير المرتقب في غضون 2022، مشيرا إلى أن دخول الأسواق العالمية في هذا الشأن سيكون بعد الإتفاق مع المصنعين المتواجدين بالجزائر. وأضاف الوزير أنه سيقدم أيضا مرسوما تنفيذيا للحكومة، يتم بموجبه تعديل المرسوم التنفيذي الصادر سنة 2000، والمتعلق بالمناولة والإدماج الوطني. وأوضح عبد السلام بوشوارب في كلمته التي ألقاها أمام المشاركين في أول لقاء من نوعه حول «إتفاقية المناولة» والذي احتضنه فندق الشيراتون بوهران، أن تحديد آفاق التصدير للمركبات ذات العلامة «صنع في بلادي»، تأتي بناء على سيرورة الإنتاج الحالية في المصانع الموجودة وكذا على ما سيتم إنتاجه لاحقا بعد دخول مشاريع أخرى منها التي هي قيد التجسيد ومنها التي هي في طريق نضج الإتفاقية، حيز الخدمة، وهذا ما سيوفر ما بين 400 ألف و500 ألف مركبة سنويا في آفاق 2022، وبالتالي فالفائض سيوجه للتصدير. وبالتوازي مع هذا النمو في مجال التصنيع والتركيب، يجب كذلك حسب الوزير إعادة النظر وضبط القوانين والتشريعات لتواكب كل المراحل القادمة، مبرزا في هذا الإطار «صناعة السيارات مجال ناشئ في الجزائر، ويجب توفير الوعاء القانوني المناسب لتسييره وتنظيمه وكذا لفتحه على السوق الدولية من خلال التصدير وشراكات المناولة» هذه الشراكات التي قال عنها الوزير أنها لن تستفيد من الإمتيازات التي سيمنحها القانون الجديد إلا إذا كانت فعلا مساهمة في رفع نسبة الإدماج لدى المصنعين الموجودين في الجزائر. وعرج وزير الصناعة والمناجم في كلمته للتنويه بإلتزام الدولة الجزائرية من أجل خلق نسيج صناعي قوي في مجال صناعة السيارات، داعيا المناولين الأجانب الذين حضروا اللقاء ، لإختيار الوجهة الجزائرية التي توفر عدة عوامل مشجعة للإستثمار. وبخصوص «رونوالجزائر»، أكد الوزير أنها إحترمت المخطط المتفق عليه وأن نسبة الإدماج حاليا تصل ل 28 بالمائة وستبلغ 42 بالمائة في غضون 2019، مشيرا أن مصنع وهران قام بتركيب 80 ألف سيارة رونو منذ 2014، وأنه يرتقب أن ترتفع وتيرة الإنتاج لتصل لتركيب 100 ألف سيارة في آفاق 2020.