كشف والي ولاية سوق أهراس على هامش تدشينه لمركز الردم التقني يوم الخميس أن المركز سيجنب الولاية كارثة بيئية كانت تهدد سكان الأحياء المجاورة للمفرغة العمومية. حيث ودع سكان حي برال صالح وأحمد لولو و الإحياء المجاورة ببلدية سوق أهراس عاصمة الولاية الروائح الكريهة التي طالما استنشقوها من المزبلة العمومية لمدة فاقت الخمسين سنة، بعد أن تأخر إنجاز المركز رغم توفر الأغلفة المالية منذ ثماني سنوات قبل أن يعاد تقييم المشروع ويرصد له مبلغ 32 مليار سنتيم .المركز يتربع على مساحة 18 هكتار، منها 15 فقط مستغلة و به أربعة أحواض ومركز للفرز لاسترجاع 30 بالمائة من النفايات التي توجه للتسويق، وقد انطلق العمل كمرحلة أولى ببساط عادي يعتمد على مجهود العمال في انتظار استلام البساط المتحرك. ويعد سكان حي برال صالح الأكثر تضررا من المفرغة العمومية لقرب سكناتهم منها، حيث تعيش على بعد نصف متر 500 عائلة تحولت حياتها إلى جحيم بعد إنتشار مختلف أمراض الحساسية ،إضافة إلى الاختناق الذي كان يتعرض له السكان في كل مرة خاصة عند حرق الفضلات التي دفعت بالسلطات المحلية إلى إعلان حالة من الطوارئ في وقت سابق جراء الاختناق الجماعي الذي أصاب السكان خاصة تلاميذ المتوسطة التي تقع وسط هذه المفرغة. وقد قام سكان الحي بالاحتجاج على الخطر الذي يتهددهم ومنع الشاحنات من التفريغ للفت انتباه السلطات ودفعها لإيجاد حلول تحمي الصحة العمومية لأن المفرغة كانت تسير بشكل فوضوي. و ذكر القائمون على المشروع أنه تم تعبيد الطريق المار على مستوى مدخل مدينة سوق أهراس على محور الطريق الوطني رقم 81 لدخول الشاحنات مباشرة للمركز دون المرور عبر حي برال صالح إضافة إلى ذلك فان البلديات المجاورة يمكنها استغلال هذا المركز بتحويل نفاياتها إليهويبقى مشكل تسيير المزابل العمومية مطروح بشدة بولاية سوق أهراس وقد حال إنعدام مقاولات مختصة دون تجسيد مشاريع مراكز ردم بالبلديات الكبيرة كسدراته ، مداور وش وبئر بوحوش.