اعتصم صباح أمس قرابة 300 متقاعد بالقرب من مقر الصندوق الوطني للتقاعد بقسنطينة، للمطالبة برفع معاشاتهم التي يصفونها ب "المهينة"، و ذلك وسط تعزيزات أمنية طبقت تحسبا لحدوث أية انزلا قات. المتقاعدون الذين قدموا من مختلف بلديات الولاية، تجمعوا منذ الساعة التاسعة صباحا بالقرب من المقر السابق المتواجد بحي المنظر الجميل وسط المدينة، استجابة لنداء كانت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤونهم، المنشأة بعد سحب الثقة من مكتبهم التابع للإتحاد العام للعمال الجزائريين، قد دعت إلى تنظيمه الثلاثاء الماضي، و ذلك من أجل رفع مطالب سبق و أن اعتصموا من أجلها عدة مرات و أهمها رفع معاشاتهم التي يقولون أنها متدنية لا تتعدى لدى بعض الحالات 5 آلاف دينار شهريا و هي لا تعكس بذلك، حسبهم، المقابل الذي يستحقونه لقاء ما بذلته الفئة الشغيلة في البلاد قبل عدة سنوات، على حد تعبيرهم. و قد أوقف المعنيون الاعتصام في حدود الساعة التاسعة و النصف صباحا بحضور عدد من مصالح الأمن الوطني، و ذلك بعد أن اجتمع ممثلون عنهم بمدير الصندوق الوطني للتقاعد، الذي وعدهم، حسبهم، برفع لائحة انشغالاتهم إلى المدير العام للصندوق و الوزارة الوصية، على أمل تلقي رد عنها هذا الأسبوع، غير أن العديد منهم أكدوا ل "النصر" أنهم سيستمرون في الاحتجاج بهذه الطريقة إذا لم تأخذ مطالبهم المرفوعة على محمل الجد. و يطالب متقاعدو ولاية قسنطينة برفع المعاشات بنسبة 100 في المائة و تلقيها على أساس الأجر الأدنى المضمون مع حصولهم على منحة خاصة، بالإضافة إلى إنشاء مركز للتكفل بهذه الفئة و إلغاء الرسوم الضريبية المفروضة عليها و كذلك تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، مع رفع مطلب حصول المرأة الماكثة في البيت على منحة قدرها 4 آلاف دينار، و هي مطالب سبق و أن نظموا من أجلها سلسة من الاعتصامات بدأت منذ شهر تقريبا. ياسمين بوالجدري