إسناد مشروع عصرنة فندق المرجان بالقالة إلى شركة إسبانية كشف، أمس الأول، مدير السياحة و الصناعات التقليدية لولاية الطارف، عن إسناد مشروع ترميم و عصرنة و إعادة تجهيز فندق المرجان بمدينة القالة، إلى شركة إسبانية مختصة، بغلاف مالي يناهز 240 مليار سنتيم ما يعادل 21.5 مليون أورو، بعد أن ظل المرفق السياحي مغلقا في وجه السياح طيلة 5 سنوات، و هو ما كان محل انتقادات لاذعة من قبل وزير القطاع خلال زيارته الولاية مؤخرا، حيث وصف حالة الفندق بالجريمة، وقرر إنهاء مهام المدير العام لمؤسسة التسيير السياحي لعنابة . و ذكر المصدر، أن الشركة الأجنبية ستشرع في إقامة ورشاتها قبل نهاية الشهر الجاري تحسبا للانطلاق في الأشغال بداية الشهر المقبل، و التي حددت آجالها ب 16شهرا، مشيرا إلى أن اللجوء إلى المناقصة الدولية، جاء بهدف اختيار المؤسسات المؤهلة في عملية ترميم الفنادق، أمام عدم توفر مثل هذه المؤسسات في الجزائر، و أكد المسؤول، على أن أشغال العصرنة و الترميم، سوف تراعي الحفاظ على النمط الهندسي المميز للفندق، على أن تتكفل الشركة الأجنبية بتكوين اليد العاملة المؤهلة المحلية في هذا المجال، من خلال الاستفادة من التجربة الإسبانية الرائدة في هذا الميدان، في حين قالت مصادر مسؤولة، بأن الإجراءات «البيروقراطية « و تأخر الإعلان و إعداد الدراسات، عطل الانطلاق في أشغال التهيئة و إعادة فتح نزل المرجان في وجه الزبائن، و أردفت مصادرنا، بأن قرار غلق نزل المرجان، اتخذته مؤسسة التسيير السياحي للشرق بعنابة بعد استرجاعها للفندق بغرض إخضاعه لعملية الترميم و إعادة التجهيز، بعد أن ظل مستأجرا لأحد الخواص طيلة 3 عقود من الزمن، دون الاعتناء به و القيام بعمليات الترميم الدورية، ما تسبب في تدهور حالته من جميع الجوانب و تدني نوعية الخدمات به، و هو الذي كان لؤلؤة سياحية تتباهى بها عروس المرجان، قبل أن يتحول الفندق بعد غلقه طيلة هذه المدة إلى أطلال و هيكل مهجور تحول إلى وكر للمنحرفين ، الشيء الذي آثار حفيظة أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورتهم الأخيرة، و الذين ناشدوا السلطات المحلية و الوصاية الإسراع في عملية الترميم و إعادة فتح هذه المؤسسة الفندقية العريقة لتنشيط الحركة السياحية المحلية، و التخفيف من مشكلة العجز المسجل في مرافق الإيواء، مؤكدين على أن استمرار غلق النزل انعكس سلبا على العملية السياحية بعروس المرجان المعروفة بهذا الفندق الشهير، و الذي يعد رمز المدينة و سكانها. و قد أخذت الدراسة بعين الاعتبار الحفاظ على النمط الهندسي المميز للفندق الذي يعد تحفة معمارية، حيث أنجز مع بداية السبعينيات و صممه المهندس الفرنسي «بويون «، و من ثمة، فإن نزل المرجان يبقى يكتسي أهمية سياحية، و أعلن المسؤول على أن أشغال التهيئة و الترميمات و إعادة التجهيز، من شأنها إعطاء الفندق الذي تقدر طاقة استيعابه ب 120 سريرا الوجه السياحي اللائق به، إلى جانب دعمه ببعض المرافق السياحية الجديدة التي من شأنها الارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة، على غرار إنجاز محطتين للمعالجة بمياه البحر و المياه العذبة، إنجاز المسابح، ملاعب لكرة المضرب و ساحات لتوقف السيارات وغيرها.