أحرقهما بالبنزين ليلا الإعدام لقاتل والدي فتاة رفضا تزويجه منها قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء المسيلة أول أمس بحكم الإعدام في حق المتهم (ش.ع) 50 سنة بجناية الحريق العمدي المؤدي لوفاة شخصين وهما والد الفتاة التي رفض تزويجه إياها ووالدتها. وقائع هذه القضية التي شهدتها مشتة الصوالح ببلدية عين الخضراء بتاريخ 14 أفريل من العام الماضي عندما تلقت عناصر الدرك الوطني المختصة إقليميا بلاغا بوقوع حريق بمنزل الضحية (ح.ع) حيث تنقلت ذات العناصر إلى مكان الحريق أين عاينت وجود حريق بمنزل الضحية وإحتراق الباب الخارجي والرواق وجزء من الغرفة التي كان ينام فيها رفقة زوجته (م.ح) كما لاحظوا وجود بقايا دلاء بلاستيكية محترقة. وعلى إثر ذلك تم نقل كل من الضحيتين وبناتهما الثلاثة وحفيدهما (ب.و) إلى المستشفى. وبتاريخ 13 ماي تقدم المدعو (ح.ك) ابن الضحية بشكوى لوكيل الجمهورية لدى محكمة مقرة مؤكدا بأن الحريق عمدي موجها شكوكه للمتهم (ش.ع) لأنه الشخص الوحيد الذي له خلافات مع والده الذي رفض تزويجه ابنته ورغم ذلك بقي مصرا على طلبه ويبعث لها بالهدايا ويقوم بتصرفات غير لائقة كما سبق له أن هدد الضحية بالانتقام منه وقد نفذ ما هدد به بإضرام النار في منزل والده. وعند سماع المدعوة (ح.ن) فقد صرحت بأنه في ليلة 13 الى 14 أفريل استيقظت على صراخ والدها الذي كان يقول "حرقوني أولاد الكلاب" وكررها عدة مرات ولما خرجت من الغرفة وجدت النار مشتعلة في الأرض ثم فتحت أختها النافذة وخرجوا للفناء وقد أصيبت بحروق على مستوى الأطراف والرقبة. وتضيف بأنها تشك بأن الحريق يكون عمدي موجهة أصابع الإتهام للمتهم الذي تقدم لخطبتها ورفض والدها الطلب وعلى إثر ذلك كشف لإبن عمها المدعو (س) بأنه سوف يقتلها هي وخطيبها. المتهم أنكر التهمة المنسوبة إليه وأكد بأنه يعرف الضحية (ح.ع) لكون هذا الأخير جار له وأنه تقدم لخطبة ابنته لكنه وجهه لخالها وتحدث مع هذا الأخير حول الموضوع وقد طلب وقتا وبعدها أبلغه بأن أهلها يعارضون طلبه ومنذ ذلك الوقت لم يلتق بالضحية ونسي موضوع الخطبة، وفي ليلة الوقائع صرح أنه كان في منصب عمله بالمزرعة التي يزاولها فيها عمله. ممثل النيابة العامة إلتمس تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم. ف. قريشي