أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء غليزان أول أمس حكما بالإعدام في حق "ب.ب" 40 سنة المتورط في قضية قتل بشعة راحت ضحيتها فتاة في عقدها الثاني من العمر، وهي شقيقة زوجته التي كانت تربطه بها علاقة غير شرعية، حيث عمد إلى اختطافها وقتلها ذبحا مع التنكيل بجثتها وحرقها بالنار والبنزين لتغيير ملامحها بعد اكتشاف أمر علاقتهما. * وكانت النيابة قد التمست نفس العقوبة في حق المتهم الذي وجهت له تهمة الاختطاف والقتل العمدي مع ارتكاب أعمال وحشية في القضية التي عالجتها هيئة المحكمة بكل دقة، نظرا لما تحمله من فصول مرعبة ومهولة كون أن الجاني، وهو زوج شقيقة الضحية كانت تجمعه بها علاقة غير شرعية، انتهت بجريمة قتل بشعة على الطريقة الهوليودية، ففي يوم 22 / 01 / 2006 تلقت فرقة الدرك الوطني بواريزان التابعة اقليميا لولاية غليزان، مكالمة هاتفية تفيد باكتشاف جثة مدفونة بوادي الزناتي بالجسر المقطوع على بعد نحو 400 م، كما وردت في نفس اليوم رسالة مكتوبة خطيا إلى ذات الفرقة بوادي ارهيو تتضمن نفس المحتوى، وللتأكد من ذلك تنقلت مصالح الدرك إلى عين المكان حيث تم العثور على بساط مطاطي أسود وبعض خصلات الشعر طويل ظاهر على سطح الأرض وبعد الحفر، ظهرت جثة محروقة وملفوف على رقبتها ومعصميها سلك حديدي، وهي متقدمة في التعفن يصعب تحديد هويتها ولكون أن فرقة الدرك قد حققت من قبل في قضية ضرب وجرح عمدي لأهل المسماة "ب.عائشة" و المتهم "ب.ب" بسبب قضية اختطاف الضحية، حيث اتهمت العائلة الجاني باختطافها لكونه كان على علاقة معها، فتم الاتصال بأهل سالفة الذكر القاطنين بعين مران لغرض التعرف على الجثة وبقايا الثياب، اذ حضر والد الضحية وأختها وتعرفا على ثيابها وشعرها وجثتها، وهي نفس الملامح التي تحملها الضحية التي كانت تدرس بمركز التكوين المهني ومنذ خروجها بتاريخ 22 /01 / 2006 لم تعد للبيت. وبالرغم من إنكار المتهم لوقائع الجريمة والتهم المنسوبة إليه، إلا أن وجود قرائن وأدلة قوية أدت إلى ثبوت التهمة عليه.